تشهد قرية شبرا النخلة بمحافظة الشرقية ملحمة وطنية رائعة تعكس عمق الترابط الاجتماعي والتأخي بين أفراد القرية الواحدة وتدعم المنظومة الصحية وتنقذ حياة المواطنين. كانت نخبة من خيرة شباب القرية قد أطلقوا مبادرة إنسانية للتبرع بالدم والاحتفاظ به في البنوك كرصيد لها للاستفادة به وقت الكوارث والتي لاقت المبادرة قبولا كبيرا بين الأهالي. ويروي عبد العزيز الخصوصي قصة تلك المبادرة التي ترجع إلي عام 2012، يقول : لقد أصيب أحد شباب القرية بإصابات خطيرة إثر تعرضة لحادث مروع بالطريق، وكان لابد من التبرع بالدم لانقاذه فتم دعوة أهل الخير من خلال مكبرات الصوت بالمساجد لسرعة التبرع له فهرول عدد كبير من الشباب للتبرع بالدم في البنك الملحق بمستشفي الأحرار، وتم إنقاذ المصاب ومنذ تلك اللحظة أيقن الأهالي أنه لابد من إطلاق مبادرة إنسانية للتبرع بالدم ووضع الأكياس في بنك الدم ليكون لها رصيد دائم به. وتابع: تم التقدم بمذكرة للدكتورة نانسي عبد الحي مدير المركز الإقليمي لبنك الدم بالشرقية برغبة اهالي القرية في التبرع بالدم ليكون رصيدا لها في اي وقت فرحبت بذلك وسارعت بدفع عدد من السيارت الطبية لاستقبال المتبرعين من ابناء القرية والاحتفاظ بكميات الدم بصورة آآمنة . وأردف: وتم تخصيص 3 دور مناسبات لاستقبال الشباب المتبرع والذين ضربوا أروع الامثلة في تلك الحملة الخيرية والتي تم تنفيذها وسط إجراءات احترازية ووقائية لمواجهه فيروس كورونا والحد من انتشاره. وأشار إلى أنه منذ انطلاق الحملة من 9 سنوات من خلال تبرع الأهالي ب6 ألاف و82 كيس دم، كان آخرها 1238 كيس دم في العام الحالي وحققت القؤية أعلى معدل للتبرع علي مستوي الجمهورية، وتبوأت المركز الأول للتبرع بالدم علي مستوى الجمهورية . وأضاف "عبد العزيز" أنه تم توزيع أكياس الدم علي 3 بنوك في مستشفي الزقازيق الجامعي ومستشفي بلبيس المركزي والمركز الإقليمي بمستشفي الأحرار ليكون رصيد لها حال وقوع الكوارث. وأضاف أنه يتم تخصيص نسبة من تلك الأكياس مجانا للأسر محدودة الدخل الذي يتعذر عليها سداد قيمتها، وأن المبادرة سوف تستمر في القرية ليضرب أهلها أروع الأمثلة في العمل التطوعي والخيري. أقرأ أيضا|| حقيقة انتقال عدوى الفيروسات أثناء عملية التبرع بالدم بالمستشفيات الحكومية