أدانت كبرى قوى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اليوم الجمعة 16 أكتوبر، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة حاليًا في بروكسل. وصادقت الحكومة الإسرائيلية، في وقتٍ سابقٍ هذا الأسبوع، على بناء ألفي وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بيانٍ مشتركٍ، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (2334) بجميع أحكامه، مؤكدين أنهم لن يعترفوا بأية تغييرات على حدود الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، مستدركين بالقول "ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين". وقال البيان المشترك إنّ "توسيع المستوطنات يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويهدد بدرجة إضافية قابلية التوصل إلى حل الدولتين، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وأضاف البيان: "لقد أكدنا (وزراء الدول الخمس) مباشرة للحكومة الإسرائيلية أنّ هذه الخطوة تقوّض بدرجة إضافية جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين بهدف استئناف الحوار". وطالب الوزراء إسرائيل بوقف البناء والتوسّع الاستيطاني وعمليات الإخلاء، وهدم المباني الفلسطينية في القدسالشرقية والضفة الغربية بصورةٍ فورية، داعين إياها إلى الامتناع عن أية أعمال أحادية الجانب، واستئناف المفاوضات المباشرة حول جميع قضايا الوضع النهائي.