لازال سلوك تركيا العدواني مع دول البحر المتوسط مستمرًا فبعد أزمتها الأخيرة مع اليونان حول التنقيب عن الغاز، بدأت أزمة جديدة تلوح في الأفق بسبب «مدينة فاروشا». وبحسب ما نشرته روسيا اليوم فإن مدينة فاروشا تقع في مدينة فاماغوستا الساحلية الواقعة في أراضي جمهورية شمال قبرص التركية غير معترف بها إلا من قبل أنقرة فقط، وأن هذا المكان ظل مهجورا لمدة 46 عامًا. وأعلنت تركيا في السماح بدخول شاطئ مدينة فاروشا مؤخرا وهو ما أثار حفيظة اليونان ودفعها لإصدار بيان رسمي تعترض فيه واصفة القرار التركي بأنه يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي عام 1974 احتلت القوات التركية الجزء الشمالي من قبرص ومنذ ذلك الحين قسمت جزيرة فاماغوستا إلى قسمين، بينما بقيت مدينة فاروشا الواقعة على أطراف المنطقة العازلة تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي، الذي أحاطها بالحواجز ومنع وصول الأشخاص إليها. وبحسب قناة فرانس 24 فإن الأممالمتحدة تبنت قرارا بعام 1984، يطالب بنقل المدينة إلى الأممالمتحدة وإعادة سكانها الأصليين إليها، إلا أن القرار لم ينفذ حتى الآن. وكانت مدينة فاروشا مزدهرة بالسياحة والفنادق الفخمة إلا أنها تحولت إلى مدينة أشباح بسبب فرض تركيا الحصار عليها. وكان أردوغان قد أعلن عن القرار التركي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء قبرص الشمالية، أرسين تتار إعادة فتح الشاطئ بعدما تم غلقه منذ عام 1974.