يواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى، نشر رسائله الخاصة بحملة «قرة عين»، والتي تأتي اليوم تحت عنوان: «أبناؤنا نعمة». وقال الأزهر للفتوى إن الله -عز وجل- أنعم علينا بنعم كثيرة، تستوجب ذكرها وشكرها، قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا...}. [إبراهيم: 34]، ومن أعظم هذه النعم نعمة الأبناء، الذين هم زينة الحياة وبهجتها؛ قال سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...}. [الكهف: 46]. وأضاف أنه من وهبه الله هذه النعمة فليحافظ عليها، وليتق الله فيها، وليداوم شكرها؛ حتى يبارك الله له في أولاده، ويجعلهم صالحين مُصلحين؛ فالشكر هو قيد النعمة وعقالها؛ بل هو سبب تكثيرها وزيادتها؛ قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...}. [إبراهيم: 7]. وذكر الأزهر أن من لم يُرزق بنعمة الأولاد فليدع ربه أن يرزقه بها، وليصبر على ما قدر الله -عز وجل- له، وليتذكر نعم الله التي لا تُحصى، ويشكره عليها؛ فالشكر في السراء والصبر من علامات إيمان العبد بالله سبحانه وقضائه وقدره، وسرّ سعادته في الدُّنيا والآخرة. واستشهد الأزهر بما قَاله سيدنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ». [أخرجه مسلم] وانتهت رسالة الحملة بالدعاء: «رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ». اقرأ أيضًا: إطلاق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني