لاشك أن كارثة «كورونا» أثرت بشكل مباشر على الحياة فى كل دول العالم وهوت بها الى حافة الإفلاس.. وستظل تعانى منها لسنوات طويلة حتى تتعافى وتعود عجلة الإنتاج الى الدوران بشكل طبيعى.. وفى مصر اغلقت الكثير من شركات القطاع الخاص أبوابها ولو بشكل مؤقت.. وتم الاستغناء عن موظفيها.. وبالتالى فقدوا مصادر دخلهم وأصبحت الحياة بالنسبة لهم أقرب إلى الجحيم.. وهم فى انتظار الفرج من عند الله أو العودة الى شركاتهم حينما تبدأ العمل من جديد.. وعندما قررت الدولة نسيان كارثة «كورونا» والعودة تدريجيا الى العمل سواء فى المصانع او الشركات مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة لتجنب العدوي.. واستمر العمل بالمشروعات الكبرى وبدأ التخطيط لعودة النشاط الرياضى بكل أنواعه.. ومن المقرر عودة الدورى العام لكرة القدم 7 أغسطس القادم.. وصممت على استكمال الموسم بدلا من إلغائه والتفكير فى الموسم الجديد بعيدا عن أى ضغوط.. وفى مرحلة الاستعداد أصيب فريق الانتاج الحربى ومديره الفنى بالفيروس ما يتوجب عليهم العزل فى منازلهم .. فكيف سيلعبون مبارياتهم وهم لم يتعافوا من المرض أو يستعدوا بشكل مناسب فهل سيتم تأجيل مبارياتهم أو اللعب مصابون مما يسبب كارثة للجميع.. وحتى الآن لم تفكر اللجنة الخماسية التى تدير شئون كرة القدم فى حل هذه المشكلة.. فلماذا الإستعجال على عودة الدورى فى هذه الظروف وعدم التفكير فى الموسم الجديد بعد ان تستقر الاوضاع وامكانية القضاء على الفيروس.. ومع العلم بأنه تم الغاء الدورى فى عدة مناسبات فى الماضى القريب ولم يعترض أحد ولكن للأسف أصبح العند بين الأندية هو المتحكم فى عودة الدورى من عدمه وهو من أوصلنا الى هذه الدرجة فبدلا من التفكير بمنطق العقل انتصر التفكير بمنطق العند وبمعنى أصح أنا الأقوى! الختام : لن يمر ما تبقى من الدورى العام مرور الكرام ولكن ستتوالى الأزمات ولن تستطيع اللجنة الخماسية التغلب عليها.. ولننتظر ماذا سيحدث فى المستقبل القريب.
