نشعر كثيرًا بصداع تختلف شدته من شخص إلى آخر وقد يظهر بشكل أكبر في صيام رمضان، وهو ما يرجع غالبا إلى انخفاض تركيز السكر في الدم نتيجة انتهاء عملية الهضم والامتصاص مع بذل مجهود كبير يستهلك كميات السكر المتواجد بالدم. أوضح استشاري السمنة والعلاج الطبيعي د. ماهر القبلاوي، أن أسباب الصداع والدوخة أثناء الصيام، غالبا بسبب هبوط مستوى السكر في الجسم أو هبوط الضغط، ومن أهم أسباب شعور الصائم بهبوط الضغط هو الصيام لساعات طويلة، حيث يخسر الجسم كمية كبيرة من السوائل دون تعويضها اثناء الصيام. وأشار د.ماهر القبلاوي، إلى أن الدراسات كشفت أن الاهتمام بتناول وجبات تحتوي على أغذية يتم هضمها ببطء يساعد في الوقاية من هبوط السكر الحاد أثناء النهار، ومن المهم التعود على استهلاك وجبات متوازنة توفر الطاقة للجسم لفترات طويلة. وأضاف أن لابد من المواظبة على تناول وجبتي الإفطار والسحور والإكثار من شرب السوائل خاصة الماء، وأخذ الحذر في حركة الجسم خلال الصيام، فمثلاً عند الاستيقاظ من النوم، ينبغي عدم النهوض سريعاً بل تدريجياً لتفادي الدوخة والشعور بالدوار. وأوضح د.ماهر القبلاوي، أنه في حالة الشعور بالدوار يجب الجلوس على أقرب كرسي أو على الأرض، مت رفع الساقين لأعلى حتى يتدفق الدم نحو الجسم والرأس. ونصح بعدم تناول الطعام بسرعة، والتأني في المضغ حتى لا يصاب الصائم بعسر الهضم أو التخمة التي تجلب التعب المباشر بعد الإفطار، وتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على سكريات بسيطة مثل العسل، والمربى، والعصير، والحلاوة، والحلويات والشوكولاتة لأن هضمهم يتم بسرعة مما يسبب هبوطًا حاداً في مستوى السكر في الدم لاحقاً. اقتراح تناول نوعيات الوجبات بطيئة الهضم في السحور ومنها: - الخبز المصنوع من القمح الكامل أو شعير -أجبان 5% دسم أو بيضة - خضار - ملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو ربع حبة أفوكادو - نوع من الفواكه - كوب لبن وطالب من يرغب في تناول وجبة أصغر بطيئة الهضم، بتناول رقائق الشوفان مع كوب من الحليب، حيث أن الشوفان يتحلل ببطء في الجهاز الهضمي ويوفر الطاقة لفترات طويلة.
