أعلنت وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، عن توجهها إلى جمهورية الصين الشعبية، حاملة رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جمهورية الصين، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان، والسفير الصيني لدى مصر، اليوم الأحد الأول من مارس، بمطار القاهرة الدولي، قبل سفر الوزيرة مباشرة. وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أن الزيارة إلى الصين ستكون محملة بهدية من الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية، مشيرة إلى تبادل الخبرات بين البلدين حول الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وأكدت "زايد" أنه تم استعراض سيناريوهات الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أن الرئيس شدد على ضرورة استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وتضافر كل أجهزة الدولة المعنية لمواجهة الفيروس المستجد، مشيرة إلى إنارة المعالم المصرية التاريخية بالعلم الصيني تزامنًا مع الزيارة إلى الصين. وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم إجراء 1443 تحليلاً لحالات مشتبه في إصابتها، وكانت النتائج جميعها سلبية باستثناء حالة الشخص الأجنبي الذي كان حامل للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة وحالته الصحية جيدة تمامًا، مشيرة إلى أنه تم إجراء كافة الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل ال"pcr" تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية أخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة. وعن ما يتم تداوله بشأن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في فرنسا عائدة من مصر، قالت الوزيرة: "نحن نسير بمعايير منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية، ونشارك الصحة العالمية في البيانات وخط سير الحالات المصابة، وتم طلب بيانات المرضى من الجانب الفرنسي، كما تم تتبع الفوج السياحي، وأخذ كافة الإجراءات الاحترازية، حيث تم إرسال فريق طبي لعمل مسح لجميع الأماكن التي تردد عليها المصابين وتطهيرها ومتابعة الأشخاص المخالطين لهم، وتم التأكد من عدم وجود أي حالات مصابة بالفيروس أو أي حالات اشتباه إصابة بالفيروس". ولفتت «زايد» إلى أنه لتأكيد قدوم المصابين من مصر لابد من توافر شروط محددة أن يكون المصاب قضى مدة 14 يومًا متواصلة داخل مصر، وفي اليوم ال 14 يعود إلى بلاده، ويتم تشخيصه خلال 48 ساعة من الوصول، في هذه الحالة تكون مصدر الإصابة هي مصر، وجميع الحالات حتى الآن لا ينطبق عليها هذه الشروط، مما يؤكد أنها لم تخرج من مصر مصابة. ولفتت إلى أن مصر وضعت خطة احترازية ووقائية جيدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنه تم مراجعة جميع الاستعدادات من قبل الهيئات المعنية بالمحافظات والمستشفيات الجامعية والخاصة والمجتمع المدني. من جانبه أكد السفير الصيني لدى القاهرة أن الحكومة الصينية تهتم بزيارة وزيرة الصحة والسكان المصرية، وأن هذه الزيارة لها أثر كبير على عمق وترابط العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى استعداد دولته لتبادل الخبرات مع مصر وكافة الدول لمواجهة الفيروس وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وقدم السفير الصيني لدى القاهرة الشكر لرئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تكليفه لوزيرة الصحة والسكان لنقل رسالة تضامن من مصر إلى جمهورية الصين، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لافتًا إلى أن مواجهة فيروس كورونا المستجد لا تقتصر فقط على الشعب الصيني بل جميع الشعوب، من أجل حماية السلامة الصحية لجميع أبناء شعوب العالم.