تصاعد القلق والتوتر في كافة أنحاء العالم، جراء انتشار فيروس كورونا الجديد القاتل، في الصين، ورصد حالات في اليابان، وأمريكا، وفرنسا، وأستراليا، وماليزيا، وتايلاند، وهونج كونج، وكندا، ونيبال، وتايوان، وتسجيل أول حالة في الإمارات. للإجابة على العديد من التساؤلات التي تدور في الأذهان، وجمع أكبر كم من المعلومات عن الفيروس المستجد، والتعرف على مخاطره، وكيفية العلاج والوقاية منه، حاورت «بوابة أخبار اليوم» أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب قصر العيني د. أيمن السيد سالم. في بداية الحوار، أوضح د. أيمن سالم، أن أعراض المرض تتشابه مع أعراض نزلات البرد والالتهاب الرئوي والأنفلونزا، موجهًا 7 نصائح للوقاية من فيروس كورونا القاتل، تتمثل في عدم الاتصال بأي شخص لديه أعراض نزلات البرد والالتهاب الرئوي، وغسل اليدين بالصابون لمدة تتراوح إلى 20 ثانية، وعدم ملامسة العين والأنف والفم بأيدي غير نظيفة، وتجنب الأحضان، وتغطية الفم والأنف بمناديل عند العطس، وتطهير الأسطح جيدًا، ومكوث مريض نزلات البرد في البيت. - ما هو الفرق بين الفيروسات المعروفة والفيروس المستجد؟ فيروس كورونا المستجد كسر الحاجز البيولوجي وأصاب البشر بعد أن كان يصيب الحيوانات فقط، ولهذا سمي المستجد أي حديث العهد بين البشر، وهو يصيب الجهاز التنفسي فقط وبالتحديد نسيج الرئتين. - هل الالتهابات الرئوية خطر يهدد كل من تصيبهم أم هناك من هم أكثر تهديدا؟ هو فيروس يمكن أن يصيب كل البشر من كل الأعمار عن طريق التنفس ويسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي، ولكن الخطورة تكون في مضاعفات المرض على كبار السن فوق 70 عامًا، وعلى المصابين أصلا بأمراض مزمنة بالكلى أو القلب وغيرها من الأمراض المزمنة، فتكون مضاعفات المرض لديهم أكثر خطورة. - هل الالتهابات الرئوية خطر يهدد كل من يصيبهم الفيروس؟ أم هناك من هم الأكثر تهديدا؟ الخطورة تكون في حدوث مضاعفات المرض عند كبار السن فوق ال70 عامًا، وعلى المصابين بأمراض مزمنة في الكلى أو القلب، وغيرها من الأمراض حيث تكون مضاعفات المرض بينهم مثل الفشل التنفسي الحاد أكثر خطورة. - ما هو مصدر هذا الفيروس؟ فيروس كورونا المستجد يصيب فقط الحيوانات وينتشر بينها بسهولة، وتم التعرف عليه في مدينة ووهان بالصين مرتبطا بسوق ضخم للمأكولات البحرية، بعد تكرر الإصابات بين مرتادي السوق والعاملون به. - لماذا تأتي الفيروسات المتطورة دائما جهة من الشرق؟ الفيروسات بطبيعتها تتطور وتتحور باستمرار وتنتج سلالات جديدة كل عام تقريبا، كوسيلة طبيعية للبقاء والاستمرار في الحياة، والشرق الأقصى مزدحم بالبشر مع الاختلاط بالحيوانات عن قرب، بإلاضافة إلى تناول معظم هذه الحيوانات كأطعمة بصورة معتادة. - ما رأيك في الاتهامات الموجهة لبعض شركات صناعة الأدوية العالمية بأنها وراء تطوير الفيروس للترويج لمنتجاتها؟ لا أرى أن هذا الرأي صائبا فلا يوجد دواء مضاد للفيروسات واحد فعال في علاج هذا المرض، كما أن تطوير دواء جديد مخصص لمكافحة هذا الفيروس أمر يستغرق عقد من الزمان على الأقل، ولا يمكن التوصية باستخدام باقي الأدوية المضادة للفيروسات الأخرى بدون إجراء المزيد من التجارب الإكلينيكة السريرية. - ما هي فترة حضانة المرض؟ فترة الحضانة هي المدة التي تمر بين حدوث العدوى وظهور أعراض على المريض وهي في حالة فيروس كورونا المستجد حوالي 8 أيام في المتوسط، وتترواح ما بين يوم واحد إلى أسبوعين، كما نشر في أول بحث علمي عن هذا المرض المستجد. - ما هي أول العلامات؟ أول علامات الإصابة بهذا المرض هي حمي أي ارتفاع درجة حرارة المريض فوق 38 درجة، مع إرهاق عام ثم سعال جاف مستمر. - هل توجد أدوية قادرة على رفع مناعة الإنسان لتوفير قدر أكبر من الحماية في ظل عدم توفر مصل للمرض؟ للأسف لا يوجد دواء محدد لرفع المناعة يؤدي إلى منع غزو خلايا الرئتين بالفيروس المستجد.
