وافقت وزارة الصحة والسكان على تداول علاج، يُفيد ملايين المصريين من مرضى سكر من النوع الثاني، بتقليل عدد الأصناف العلاجية التي يتناولها المريض، ويُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس. وقال أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد د.شريف حافظ، إن هذا الدواء يُعد طفرة صحية هامة في مجال أدوية السكر بمصر، حيث أنه يساعد في تقليل عدد الأقراص والأدوية، وبنفس المفعول، مما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطي أعلى كفاءة صحية ممكنة. وأضاف "حافظ"، في كلمته خلال المؤتمر العلمي الذي عقد، الجمعة 17 يناير، لطرح الدواء في مصر ، أن هذا الدواء يجمع بين مادتين فعاليتين شديدي الأهمية لمرضى السكر في قرص واحدة، مؤكداً سعادته بتصنيع هذا الدواء على أرض مصر، وألا يكون توفيره للمريض المصري عبر استيراده من الخارج. ولفت إلى أن الدواء الجديد ليس بديلاً عن "الأنسولين"، حيث يستخدم لضبط السكر لحالات ما قبل الأنسولين، كما يستخدم معه في بعض الحالات، وفقاً لرؤية الطبيب المعالج. من جهته، قال أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين د.فهمي أمارة، إن هذا الدواء يتميز باحتوائه على مادة "الميتفورمين"، وهي المادة الموجودة في أدوية الخط الأول لعلاج السكر من النوع الثاني، والمادة الثانية هي "امباجليفلوزين" والتي أثبتت الدراسات والأبحاث أنها تخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس لها علاقة ب"البنكرياس"، موضحاً أن التجارب العلمية تُثبت أن تلك المادة تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم وتساعد علي إنقاص الوزن مع الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضح د.فهمي أمارة أن هناك قرابة 9 مليون مريض سكر في مصر، وأن هذا الدواء يُفيد مرضى النوع الثاني من السكر. شارك في المؤتمر العلمي لإطلاق الدواء قرابة 500 طبيب من كبار الأطباء المتخصصين في علاج مرض السكر، والذين أشادوا بالدواء الجديد، مؤكدين أنه يمثل طفرة في مجال علاجات أدوية السكر بمصر. من جهته، أكد نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب للشركة الوطنية المصنعة للدواء د.رياض أرمانيوس، التزام الشركة بطرح علاجات تُفيد المرضى المصريين من مختلف العلاجات، دعماً من الشركة لتحركات الدولة المصرية للارتقاء بمستوى الصحة. وأضاف "أرمانيوس"، خلال "المؤتمر"، أن شركته تكثف جهودها في مجال البحث العلمي، وتقديم كل جديد لمرضى السكر وكافة المرضى، لافتاً إلى أنه خلال فترة شهرين فقط، نجح العلاج الجديد في ضبط السكر لنحو 10 آلاف مريض لم يكن هناك حلول أمامهم ل"تضبيطه" في الفترة الماضية. وأوضح أن الدواء مُدر للبول، لكن بطريقة ليست مضرة لجسم الإنسان، كما أنه يعمل على انقاص الوزن، وليس مثل أدوية السكر الأخرى التي تؤدي لزيادة الوزن بصورة ملحوظة.
