شهدت الساعات الأولى لفجر الأربعاء 8 يناير تطور كبير في حالة التهديد المتبادل بين الولاياتالمتحدةوإيران بعدما شنت طهران هجمات صاروخية على قواعد أمريكية بالعراق. وأعلن الحرس الثوري الإيراني بأنه من نفذ القصف الصاروخي للقواعد الأمريكية من داخل إيران كرد فعل انتقامي على اغتيال أمريكا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني منذ أيام، وأطلق على العملية مسمى «الشهيد سليماني». ومنذ اللحظات الأولى للقصف الإيراني أطلقت العديد من وسائل الإعلام العالمية المتابعة للحدث اسم «ليلة الانتقام» في إشارة إلى رد الفعل الإيراني. وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز الأحداث التي شهدتها ليلة الانتقام الإيراني من أمريكا. ماذا حدث؟ أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية فجر الأربعاء بأن قوات الحرس الثوري أطلقت عشرات الصواريخ تجاه القواعد العسكرية الأمريكيةبالعراق ومنهم قاعدة عين الأسد وقاعدة عسكرية أخرى في مدينة الأنبار. أكدت وزارة الدفاع الأمريكية الأنباء وأشارت أن العملية العسكرية الإيرانية لم تؤتي ثمارها بل وأخطأت أهدافها نافية سقوط أي ضحايا من العسكريين الأمريكيين المتواجدين في القاعدة. لماذا حدث ؟ بداية الأحداث كانت قبل ليلة الانتقام بعدد من الأيام تحديدا في 4 يناير بعدما نفذت أمريكا عملية قصف بالقرب من مطار بغداد قتلت فيها قائد فيلق القدس قاسم سليماني وعدد من العسكريين. وسليماني هو قائد فيلق القدس في إيران وكان مسؤولًا عن إدارة عدد من الحروب الإيرانية في المنطقة وتصنفه أمريكا على أنه واحد من رجال المرشد الأقوياء. ما هو رد فعل أمريكا؟ استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسابه على موقع تويتر للتعليق على الهجمات الصاروخية الأمريكية التي طالت قواعد عسكرية أمريكية بالعراق في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 8 يناير. وقال ترامب في تغريدته «كل شيء على ما يرام.. صواريخ أطلقت من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق». وتابع«يتم تقييم الخسائر والأضرار التي حدثت.. حتى الآن الأمور جيدة جدا»، مضيفا «لدينا أقوى جيش ومجهز تجهيزًا جيدًا في أي مكان في العالم.. سأدلي ببيان صباح الغد». ما هو رد فعل إيران؟ التصريحات الإيرانية كان بها جزء من التضارب حيث أكد قادة الحرس الثوري على أن جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة هي هدفا مستقبليا لهم، رافعين من لهجة التحدي بتهديد أمريكا بأنه في حالة الرد على الضربات الأخيرة سيستهدفون الداخل الأمريكي. ونشرت حسابات لوكالات أنباء إيرانية مقطع فيديو للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على حامنئي يقول فيه «زمن الهروب انتهى وهذا وقت الرد». بينما خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ليصرح بأن إيران لن تنفذ مزيد من الضربات، لافتا إلى أنه طهران لا تريد أن يتطور الوضع أكثر مع الولاياتالمتحدة. هل هذا بداية الحرب العالمية الثالثة؟ رغم أن هاشتاج الحرب العالمية الثالثة يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام إلا أن الحديث عن هذا الأمر الآن مبكر جدًا.
