أكد محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، اليوم الجمعة، أن الجزائر دخلت عهدا جديدا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية كانت في مستوى التطلعات والآمال. وأشاد شرفي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، بنجاح هذا الموعد الانتخابي، وقال إن "الجزائر دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية والشفافية لتحقيق الإرادة الشعبية". وأوضح :"أن العملية الانتخابية كانت في مستوى الآمال والتطلعات وجرت في جو خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم تشهد الجزائر له مثيل منذ الاستقلال، عبر فيه المواطنون عن آرائهم بكل شفافية وديمقراطية وحرية ". وأشار إلى أن الشعب حقق أعلى نسبة في المشاركة متحديا كل الظروف وموحدا صفوفه، وهنأ كل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم للشعب الجزائري، خاصة الجيش وكل قوات الأمن المختلفة بالإضافة إلى الأطراف الموقعة على ميثاق أخلاقيات الحملة وأعضاء السلطة المستقلة للانتخابات. وقال إن "هذا الإنجاز التاريخي الكبير، لم يأت إلا بفضل المجهودات الجليلة والمرافقة الحكيمة والالتزامات الواعدة التي قطعها الجيش وقيادته الرشيدة وعلى رأسها نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، الذي التزم ووفى بدعم سلمية الحراك الشعبي بكل حكمة وعقلانية وبألا تراق قطرة دم واحدة". وأشاد بالدعم الدائم والمشجع للسلطة المستقلة للانتخابات في كل خطواتها مما مكنها من العمل بكل ثقة وشجاعة للمضي في إرساء قواعد الشفافية والديمقراطية والوقوف على مسافة واحدة بين كل المترشحين وتمكين المواطن من أن يكون المراقب الأول لصوته وصاحب القرار في اختيار الرئيس. وأكد :"أن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، خير دليل على استجابة الشعب لنداء الوطن وهو الذي هب للإدلاء بأصواته لفائدة المترشحين لتولي أعلى منصب في الدولة". وتقدم محمد شرفي بالتهنئة للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن المجلس الدستوري سيعلن في وقت لاحق النتائج النهائية للانتخابات.
