استهل اللواء أشرف عطيه محافظ أسوان الجديد، أول يوم عمل له بالمحافظة، بزيارة قرية حجازه بمركز كوم أمبو، لحضور مراسم الصلح بين قبيلتى "عرب حجازة" و"عرب الرشايدة " بعد نجاح جهود لجنة الصلح برئاسة مصطفى الإدريسى بالتعاون مع رجال الأمن والعمد والمشايخ في التوصل إلى وقف نزيف الدم وإنهاء هذه الخصومة في الشق العرفى مع الاستمرار في الشق الجنائي والقانوني. بدأت أحداث المشكلة بين القبيلتين منذ شهر مايو الماضي، وقد حضر قودة الصلح اللواء محمد خالد نائب مدير أمن أسوان والدكتور أحمد شعبان نائب المحافظ واللواء عماد يوسف السكرتير العام المساعد، بجانب أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والشعببة، وبحضور أكثر من 5 آلاف مواطن. وقال محافظ أسوان: "يجب علينا كمواطنين ومسئولين بأن نأخذ العبر والدروس لوأد الفتنة في مهدها، وأن نقف يداً واحدة، ونقدم النصيحة والتوعية لأبنائنا وشبابنا بأن العنف والعصبية يؤدى إلى تأجيج الصراعات مما يتطلب تماسكنا وترابطنا وتعاوننا، وإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والتلاحم والتماسك". وأشار إلى فضل الصلح والأمر بضبط النفس والعفو والتسامح بين الناس وهو ما حثت عليه الأديان السماوية، وقدم المحافظ شكره لكل من سعى لاتمام هذا الصلح وشارك في تنظيمه وعلى رأسهم الشيخ مصطفى الإدريسي، بجانب جهود القيادات الأمنية والدينية والعمد من أبناء أسوان، كما قدم شكره وتحيه لأبناء قبيلة عرب حجازة وقبيلة عرب الرشايدة على استجابتهم الحكيمة لنداء العقل لإتمام هذا الصلح المبارك، مما يؤكد على عمق محبتهم وتعاونهم، ولاسيما فى ظل أواصر الأخوة والجوار والمصالح المشتركة التى تربط بينهما.