تشتهر محافظة الشرقية بزراعة أشجار النخيل بجميع أنواعه لتوافر الظروف المناخية التي تساعد على نجاح زراعته وتنوع طبيعة التربة، ما بين طينية ورملية وعميقة وجافة علاوة إنها من الزراعات قليلة التكلفة والتي تحقق عائد مادي مجزي . يقول المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن النخلة هي الشجرة المباركة صاحبة الظل الممدود وكنز الغذاء وملكة النبات، وقد تغني بها الأدباء والشعراء وزادها الله علوا بذكرها في أكثر من 21 آية قرآنية ويعتبر النخيل من الأشجار المعمرة علي مر الزمان والتي قام الإنسان بزراعتها منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد. ويبلغ عدد النخيل بالمحافظة 2 مليون و1926نخلة، منها 18 ألفا و179 نخلة مجمعة على مساحة 190 فدانا و23 قيراطا ومليون و983 ألفا و747 نخلة مشتتة في العديد من المراكز. وأضاف بقوله أن النخيل هو نوع من أنواع الفاكهة ولهو فوائد عديدة حيث إن التمر يستخدم في علاج تهيج القولون وأمراض الباطنة والإمساك والبواسير وحالات الدوار والغثيان، كما أنه يحمي الإنسان من الإصابة بالسرطان ولا ينقل الجراثيم. كما أنه يعتبر غذاء متكامل للإنسان لاحتوائه على كثير من البروتينات والألياف والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والحديد والصوديوم، بالإضافة إلى علاج فقر الدم لاحتوائه على كمية كبيرة من الحديد، كما أنه يساعد علة التخلص من سموم الجسم خاصة المتراكمة على الكبد، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لقدرتها على تنظيم معدل ضربات القلب، وكذلك تقوية الخلايا العصبية. وتابع: "مفيد لمن يعانون من مشكلة السمنة والوزن الزائد، كما تستخدم جذوع النخيل في عمليات البناء والتشييد، والجريد في صناعة الكراسي والأقفاص والمطارح المستخدمة في صناعة الخبز البلدي، كما يتم استخدام ليف النخيل في صناعة الحبال والكرينة الخاصة بحشو الأثاث، كما يستخدم نوي البلح في علف الإبل والأبقار وفي تحضير القهوة وصناعة الأدوية والكحل". وأكد أن أشجار النخيل بالشرقية متنوعة ومتميزة، حيث إنها تنتج 14 صنفا من التمر، بينما الصنف الأكثر انتشارا هو بلح الزغلول والذي تنتجه 222 ألف و163 نخلة وبلح المجهل والمنزرع منه 207 آلاف و761 نخلة، والعجلاني المنزرع منه 180 ألف و751 نخلة، وبنت عيشة المنزرع منها 135 ألف و466 نخلة، والسماني المنزرع منه 110 آلاف و646 نخلة. وأكمل: "الحياني تنتجه 99 ألفا و116نخلة، والآمهات تنتجه 9946 نخلة والسيوي المنزرع منه 350 نخلة، والعامري المنزرع منه 98 ألفا و470 نخلة، والكابوشي تنتجه 17 ألفا و684نخلة وصقر دبين وتنتجه 10 آلاف و410 نخلة، وبدارة والمنزرع منه 15 ألفا و106 نخلات، والبارحي والمجدول وهما من الأصناف السعودية والمنزرع منة 2013 نخلة". وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن زراعة النخيل في المحافظة تتركز في مدينة القرين والملقبة ببلد المليون نخلة حيث لا يخلو مسكن بها من أشجار النخيل وكذلك في مراكز منيا القمح وفاقوس وأبو حماد وبلبيس وقصاصين الشرق. وعن أفضل مواعيد زراعة النخيل، يقول المهندس محمد إبراهيم سالم مدير عام إدارة البساتين بمديرية الزراعة، إنه يتم زراعة فسائل النخيل في أي وقت في العام ماعدا أشهر الشتاء الباردة الذي يسبب بطء في النمو، وأشهر الصيف شديدة الحرارة والتي تسبب تلف وموت الفسائل ويتم زراعته في موسم الربيع وبالتحديد خلال أشهر مارس أبريل ومايو. وأكمل: "في فصل الخريف بالتحديد في أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتبدأ النخل في إنتاج البلح بعد مرور 4 سنوات على زراعتها، وتحقق الإنتاج الأمثل بعد السنة السابعة ويقدر إنتاج النخلة الواحدة ما بين 250 إلى 300 كيلو، وتحقق النخلة عائد مادي يتراوح ما بين 500 إلى600 جنيه، علاوة على قيمة الفسائل التي يتم بيعها بسعر 600 جنيه للفسيلة الواحدة، ويقوم بعض أصحاب النخيل بتجفيف وكبس البلح وبيعه في جميع المحافظات وخارج مصر. وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة تم عقد ندوات إرشادية لأصحاب النخيل لتوعيتهم بالأمراض التي تصيب أشجار النخيل وخاصة سوسة النخيل الحمراء. كما تم تشكيل فرق عمل من مديرية الزراعة بالتنسيق مع معهد بحوث وقاية النبات للمرور الدوري علي أشجار النخيل لفحصها لاكتشاف الآفات والتعامل معها للحفاظ على ثروة النخيل.