حرائق الأمازون إنذار للعالم كله غابات الأمازون التى تحترق فى البرازيل ليست بعيدة عنك. كل مواطن على ظهر الأرض سوف يتأثر بها. غابات الأمازون هى رئة العالم التى يتنفس منها، حيث تنتج 20٪ من كل الاكسجين الذى نتنفسه. إذا اختفت هذه الغابات فكل شيء فى العالم سوف يتأثر.. الزراعة التى نعيش عليها والمياه التى نشربها، والهواء الذى نستنشقه. حرائق الأمازون من ناحية أخري- تكشف الوجه القبيح لعالم يسعى فيه أصحاب المصالح لتحقيق الثروات ولو بارتكاب أبشع الجرائم ضد البشرية. ليس الجفاف وحده، ولا ارتفاع الحرارة فقط هما السبب فى هذه الحرائق. الاتهامات تطال شركات ومنظمات ومسئولين بتعمد احراق الغابات من أجل استغلال الأرض المحروقة لفائدتهم. كما تطال الاتهامات الرئيس البرازيلى نفسه وتحمله المسئولية عما يجري. حرائق غابات الأمازون تفرض نفسها على قمة الدول الصناعية السبع. الرئيس الفرنسى ماكرون يتزعم الحملة لانقاذ الغابات ويتهم الرئيس البرازيلى بالكذب وعدم تحمل المسئولية. سبق لماكرون ان اصطدم مع الرئيس الأمريكى ترامب بعد انسحابه من اتفاقية باريس الدولية للمناخ. الموقف الآن يختلف. الكل يدرك حجم الكارثة حرائق الأمازون تعيد القضية للواجهة. يعرف العالم كله الآن أن المخاطر تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة. وزيادة التلوث. أوروبا تتحسب لانهيار الجليد فى القطب الشمالى وتعيش صيفا لم تشاهد مثله فى ارتفاع درجات الحرارة. العلماء يحذرون. من الأسوأ إذا لم تلتزم الدول الصناعية الكبرى أساسا بتخفيض الانبعاثات الضارة والحد من استخدام الوقود واتخاذ اجراءات الحفاظ على البيئة ومنع التلوث. حرائق الأمازون تقول: إن العالم مهدد بألا يجد الاكسجين لكى يتنفس. هل نكون أمام بداية جديدة لانقاذ العالم من جرائم رأسمالية متوحشة لا يهمها إلا مراكمة الثروات ولو كان الثمن كارثة تطال البشرية كلها؟!
