احتدمت المنافسة بين باراك أوباما وميت رومني، الجمعة 28 سبتمبر، في فرجينيا (شرق). سعى كل منهما إلى استغلال نقاط ضعف خصمه، فلوح المرشح الجمهوري بأرقام النمو الاقتصادي السيئة فيما استشهد الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته بكلام رومني الذي اتهم فيه "47%" من الأميركيين بأنهم "يشعرون إنهم ضحايا". وقبل أربعين يوما من موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر وقبل ستة أيام من أولى المناظرات التلفزيونية الثلاث بين المرشحين، سعى كل من رومني واوباما لإقناع الناخبين في هذه الولاية الأساسية بالتصويت له بعد اقل من 24 ساعة على خوضهما الحملة في ولاية أساسية أخرى هي اوهايو (شمال). وتوجه الرئيس الديمقراطي إلى سبعة آلاف شخص في فرجينيا بيتش على مسافة 350 كلم جنوبواشنطن فاستشهد عدة مرات بتصريحات مسلجة لرومني تم تسريبها في شريط فيديو نشر قبل عشرة أيام، يؤكد فيها ان 47% من الأميركيين لن يصوتوا له لأنهم "يعتقدون أنهم ضحايا" وهم لا يدفعون الضرائب، ويقول ان هؤلاء ال47% لا يهمونه. وقال اوباما "لا اعتقد انه يمكن المضي بعيدا جدا مع قادة يعتبرون نصف البلد مجرد بند في حساب الخسائر والأرباح فيصفونهم بالضحايا الذين لا يتحملون مسؤولياتهم" مضيفا "انني اتجول كثيرا في فرجينيا وفي جميع أنحاء هذا البلد ولا أرى الكثير من الضحايا". وبعدما تراجعت نسبة التأييد الشعبي لرومني في استطلاعات الرأي خلال شهر ايلول/سبتمبر إلى حد تأخره بفارق عشر نقاط عن اوباما في اوهايو، الولاية التي تشكل بصورة تقليدية مؤشرا للانتخابات الرئاسية، هزأ اوباما من البرنامج الاقتصادي لخصمه واصفا اياه بانه "غير متماسك". وأعلن "يقول لنا كل يوم أنهم سيعيدون أحياء حملتهم وسيشرحون كيف ستعمل هذه الخطة فعلا، ثم لا يقومون بذلك". وحاول رومني في الأيام الماضية تبني موضوع "التغيير" الذي بنى عليه اوباما حملته عام 2008. لكن اوباما لفت الى ان التغيير "لا يمكن ان يحصل ان اهملتم نصف البلاد قبل تولي مهامكم حتى" مذكرا بان 47% هي نسبة الاميركيين الذين لم يصوتوا له في الانتخابات السابقة لكنه حرص على ان يكون رئيسا لهم ايضا. وبالرغم من تخلفه في استطلاعات الرأي واصل رومني الخميس انتقاداته لخطة اوباما الاقتصادية وهي الرسالة الرئيسية التي يركز عليها حملته من اجل استهداف اوباما. واتهم رومني في جولة على فرجينيا أيضا الرئيس المنتهية ولايته بأنه يريد من أمريكا أن تسير "على طريق أوروبا". واستشهد بتوقعات النمو التي تم تخفيضها الخميس وقال "ان الصين تسجل نموا اسرع منا بكثير، وروسيا تسجل نموا أسرع منا .. هذا غير مقبول".