أطلق البنك التجاري الدولي- مصر، أكبر بنوك القطاع الخاص، أول برنامج تدريبي متخصص في مجال التكنولوجيا المالية للفتيات حديثي التخرج، في إطار جهود الدولة لتمكين المرأة اقتصادياً وتوعيتها بمفهوم الشمول المالي. ويهدف البرنامج إلى تنمية وتثقيف الفتيات حديثي التخرج في مجال التكنولوجيا المالية ودعمهم للعمل في البنوك والشركات المالية الكبرى، في ظل الرعاية والدعم الذي تحظى به المرأة من قبل القيادة السياسية. وقال محمد السناري رئيس قطاع الموارد البشرية بالبنك التجاري الدولي-مصر، إن البنك نجح بالفعل في تخريج أول دفعة من البرنامج، وشملت الدفعة الأولى 12 فتاة حديثة التخرج تم اختبارهم بعناية قبل قبولهم في البرنامج، لافتا إلى أن البنك يقيم قدرات الفتيات بعد انتهاء البرنامج ليكون لهم الأولوية في التوظيف بالبنك التجاري الدولي وفقا للمتطلبات المتاحة في حينه. وأضاف أن البرنامج مدته 7 أسابيع وتم من خلاله عقد ورش عمل مكثفة في الإدارات المتخصصة في التكنولوجيا المالية بالمركز الرئيسي للبنك، لافتا إلى أن البنك يسعي من خلال هذا البرنامج إلى التخلص من المعتقدات الخاطئة بعدم قدرة المرأة على العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبحسب السناري، تحصل المتدربات اللاتي تجاوزن الدورة بنجاح على شهادة رسمية من البنك تفيد ذلك، وانجاز المهام المطلوبة منهم بكفاءة وفقا لاستيعابهم للبرامج المختلفة. وأشار إلى أن البرنامج يضع الفتيات والمؤسسات المالية على أهبة الاستعداد للإنطلاق نحو مستقبل أرحب في قطاع ينمو بمعدلات غير مسبوقة عالميا ومحليا، وأن البنك يدرس الاستمرار في البرنامج بعد نجاح التجربة الأولى بنجاح منقطع النظير. وذكر السناري، أن البنك يضع ضمن مستهدفاته في مختلف القطاعات تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة التي تشهدها الدولة، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، مما يؤهلها من النهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني. وأكد أن "البنك التجاري الدولي" يفي دائما بالمعايير الدولية لتمكين المرأة، ويتضح ذلك بقوة من إدراج البنك في مؤشر "بلومبرج للمساواة بين الجنسين" لعام 2019، حيث يُعد "التجاري الدولي" هو أول مؤسسة عربية وأفريقية تنضم لذلك المؤشر الذي يضم 230 مؤسسة من جميع أنحاء العالم.
