«عودة ميت في حلوان».. تلك القصة الانسانية التي نشرت وقائعها «بوابة أخبار اليوم»، أول أمس الأربعاء، وحظيت باهتمام القراء ورواد «السوشيال ميديا»، وتواصلنا مع والدة الشاب الذي اكتشفوا مفاجأة بقائه على قيد الحياة بعدما شيعوا جنازته إلى مثواه الأخير، ليجدونه يطرق عليهم باب البيت!. تفاصيل مثيرة تكشفها «بوابة أخبار اليوم» في السطور التالية، إذ تقول والدة الشاب، في العقد الرابع من العمر، إن ما حدث لا يمكن أن يصدقه العقل البشري فبعد حزن استمر لمدة طويلة معتقدين أنه قد توفى ليأتي الخبر بغرقه والتعرف على جثته لتكون الحسرة الكبرى. وتضيف والدة العائد من الموت، في اليوم الثالث للجنازة وبينما نجلس والحزن يخيم علينا، فؤجئت بنجلي يطرق الباب، في البداية خوفت من هول المشهد، لكن بعد ذلك ضممته في حضني وظل يحكي لي ما يحدث وأنا أشكر الله على نعمة رجوعه.. واكتشفت بأن ما قمنا بدفنه ليس نجلي بل شخص أخر. نعود إلى قسم شرطة حلوان، الذي تلقى بلاغا بتغيب «رمضان. ع» عن المنزل منذ ما يقرب من 40 يومًا، وأدل شقيقه على مواصفاته والملابس التي كان يرتديها، فلم يمض سوى أيام قليلة، حتى تلقى القسم إخطارا من شرطة دار السلام، بالعثور على جثة طافية على مياه النيل، منتفخة ومشوهة المعالم، لكنها تحمل أوصافا مشابهة للمبلغ باختفائه، فاستدعى قسم الشرطة الأسرة المكلومة للتعرف على هوية الغريق. وبرؤية الأهل جثمان الغريق، أكدوا أن أوصاف الجثة تشبه نجلهم المتغيب، فقاموا باستلامها ودفنها في مقابر العائلة بمنطقة حلوان، إلى أن فوجئوا بعد إجراء مراسم الدفن بالشاب الذي ظنوا أنهم دفنوه، يطرق باب منزل العائلة ليصاب الجميع بالذعر والدهشة، وما إن استجمعوا أعصابهم حتى تبين لهم أن الجثة التي تسلموها ودفنوها لم تكن جثة قريبهم. «رمضان. ع» العائد إلى الحياة الذي يبلغ من العمر 30 عاما، أكد أنه غادر المنزل منذ شهر ونصف الشهر، وسافر إلى الإسكندرية دون أن يخبر أحدا لوجود خلافات مع زوجته، وما إن عاد اكتشف أن أهالي المنطقة بعرب غنيم محل سكنه يخبرونه أنه تم دفنه منذ 3 أيام، فتحرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق.