شهدت حدائق محافظة الفيوم، توافد آلاف المواطنين منذ الصباح الباكر، للاحتفال بأعياد الربيع "شم النسيم"، وبدت الفرحة والسعادة على أوجه الأطفال، وكذلك حرص البعض على التنزه بشواطئ بحيرتي "قارون والريان". وشهدت حديقة الحيوان إقبالا كثيفًا من قبل المواطنين، وانتشر عدد من المرشدين السياحيين بهذه المناطق وقاموا بتوزيع الزهور والمطبوعات علي الزائرين من خلال فرق عمل مشتركة من السياحة والشباب والرياضة والعلاقات العامة بالمحافظة مما ترك انطباعا جيدا لدى الزائرين، كما انتشرت فرق الوحدات المحلية للقيام بأعمال النظافة أولا بأول ، كما تواجدت سيارات الإسعاف في عدد من النقاط علاوة على أطقم الإنقاذ التابعة لشرطة الحماية المدنية لمواجهة أية حالات طارئة ببحيرتي قارون ووادي الريان .
فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط الأماكن المزدحمة بالمواطنين، وشهدت عين السليين توافد المواطنين عليها للاستمتاع بالجو الساحر هناك.
وقام اللواء عصام سعد محافظ الفيوم بجولة تفقدية على بعض المناطق السياحية على ضفاف بحيرة قارون، وأمر بتكثيف تواجد سيارات الإسعاف بالقرب من الأماكن المزدحمة، وتسيير الحركة المرورية.
يقول محمد عبد العزيز "مواطن" أنه أتى من محافظة بني سويف بصحبة أسرته لزيارة الأماكن السياحية بمحافظة الفيوم خاصة حديقة الحيوان، لافتا إلى أن الفيوم تتسم بالجو الرائع والبديع وتعودنا على زيارتها كل عام في شم النسيم لقربها الشديد من محافظة بنى سويف.
وتتابع الحاجة فتحية سيد من قرية نقاليفة بالفيوم أنها جاءت وأسرتها وأبناءها إلى حديقة حيوان الفيوم مصطحبة معها الفسيخ والرنجة باعتبارها عادة سنوية في يوم شم النسيم، بالإضافة إلى تواجد البصل الأخضر والخبز المنزلي، لافتة إلى أنها اعتادت كل عام على أكل الفسيخ والرنجة بصحبة أسرتها.
ويشير أحمد إبراهيم "من قرية الروبيات" أنه اعتاد كل عام على الذهاب إلى شاطئ بحيرة قارون بصحبة أصدقائه لقضاء يوم ممتع والاحتفال بشم النسيم، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد تواجد الآلاف من المواطنين فى البحيرة للاحتفال بشم النسيم خاصة وأن الفيوم معروفة بجوها الساحر البديع وتزامن أعياد الربيع مع أعياد الأخوة المسيحيين.
ويضيف سيد حسين "من مدينة الفيوم" إلى أن مظاهر الاحتفال لدى أسرته بشم النسيم تتلخص فى اصطحاب الأسرة إلى أحد الأماكن السياحية أو إلى أحد الحدائق مصطحبين أطفالهم والرنجة والفسيخ والسردين والبصل الأخضر والبيض وتناولهم وهو يوم اعتدنا عليه كل عام ونشعر بعدها بالسعادة في لم شمل العائلة خاصة وأن لم شمل العائلة فى يوم واحد من الأمور الصعبة خاصة وأن لدى كل واحد مشاغله وتواجدنا سويًا يضفى علينا نوع من البهجة والبسمة ودائمًا نتجمع فى الأعياد واعتدنا الخروج فى شم النسيم لما يمثله هذا اليوم من حب وألفة بين الجميع بالإضافة إلى أن هذا اليوم يكون جوه مميز وساحر وتواجدنا سويًا فيه أجمل شىء.
