span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حددت رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي منتصف يناير المقبل، بعد نحو شهرٍ من الآن، موعدًا جديدًا لتصويت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الذي أبرمته مع القادة الأوروبين في الشهر الماضي. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وذكرت "ماي" اليوم الاثنين 17 ديسمبر، أنها تنوي تحديد موعد التصويت المؤجل في البرلمان على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي ليكون في الأسبوع الذي يبدأ في 14 يناير المقبل. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت رئيس الوزراء البريطاني للنواب في مجلس العموم: "الكثير من أعضاء هذا المجلس مهتمون بضرورة أن نتخذ قرارا قريبًا، ننوي العودة إلى مناقشة التصويت الجاد في الأسبوع الذي يبدأ في السابع من يناير، على أن تتم إجراءات التصويت في الأسبوع التالي". span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تصويت مؤجل span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبل أسبوعٍ، أرجأت "ماي" تصويت البرلمان على الاتفاق، بعد أن كان مقررًا له يوم الثلاثاء الماضي، وذلك لكي تتحاشى خسارة مؤكدة لاتفاقها، وقتئذ، وتحججت حينها بأنها لا ترغب في تقسيم البرلمان في الوقت الحالي. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ونجت تيريزا ماي يوم الأربعاء الماضي من اقتراعٍ لسحب الثقة في البرلمان البريطاني، ودخلت في مساعي أخرى مع القادة الأوروبيين لإدخال بعض التعديلات على الاتفاق، خاصةً فيما يتعلق بحدود أيرلندا الشمالية، في محاولةٍ منها لإرضاء برلمان بلادها، ولكي تدفعه للتصويت لصالح الاتفاق. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" للمزيد من المعلومات اقرأ أيضًا: وضع أيرلندا الشمالية «معضلة» اتفاق «ماي» مع القادة الأوروبيين span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بيد أن قادة بروكسل وجهوا صدمةً ل"ماي"، وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، خلال كلمةٍ ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، إنهم لن يعيدوا مسألة التفاوض على الاتفاق من جديدٍ، متعجبًا من عدم قدرة رئيسة الوزراء البريطانية على الحصول على موافقة البرلمان البريطاني عليه. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رفض الاستفتاء الثاني span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورغم تزايد الدعوات إلى إجراء استفتاءٍ ثانٍ على مسألة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن الاستفتاء الذي جرى قبل نحو عامين ونصف لم يحسم سوى بأغلبيةٍ طفيفةٍ بلغت 52% من الموافقين على الخروج من التكتل الأوروبي، إلا أن تيريزا ماي لا تزال تصر على عدم ذهاب البريطانيين لصناديق الاقتراع مرة أخرى للتصويت على مسألة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، ينوي تحريك طلبٍ لسحب الثقة من ماي حال لم تحدد موعدًا جديدًا لتصويت البرلمان على خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم يعد أمام رئيسة الوزراء البريطانية سوى 3 أشهر فقط لتسوية كل الأمور العالقة من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تصبح بريطانيا خارج التكتل الأوروبي رسميًا بحلول يوم 29 مارس المقبل، وتبقى مسألة رفض البرلمان البريطاني اتفاقها مع بروكسل هاجسها الأكبر في الوقت الراهن.