قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ضم قضية أحداث إرهاب حرق فرع موبينيل الهرم لقضية «مطعم كنتاكي» بمنطقة الجيزة ، والمتهم فيها 4 بينهم 3هاربيين . عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رأفت زكى محمود وعمرو سعيد قنديل بسكرتارية حمدي الشناوي.
قدمت النيابة العامة في بداية الجلسة أوراق تحقيقات القضية رقم 2015 لسنة 2015/ إداري الهرم، وبالإطلاع عليها، تبين أنها تحوي تقرير طب شرعي يحمل رقم 359 لسنة 2015/طب شرعي، ومحرر بمعرفة الدكتور محمد الشيخ الطبيب الشرعي الميداني، والذي أثبت به انه بناء علي طلب النيابة العامة في القضية رقم 2015 لسنة 2015/إداري الهرم، فقد قام بتشريح جثة المتوفي أحمد ناصر فرج،وتبين أن جثة المتوفي بها إصابات ذات طبيعة حرقية حيوية حديثة من الدرجات الثلاث وتفحم بالوجه والرأس والعنق والظهر والأطراف، وتعزي الوفاة إلي تلك الإصابات وما نتج عنها من صدمة عصبية شديدة أدت إلي توقف المراكز الحيوية بالمخ عن العمل وحدوث الوفاة.
واستكمل التقرير، وكان قد مضي علي الوفاة لحين الفحص والتشريح فترة يتعذر تحديدها علي وجه الدقة لحفظ الجثة بثلاجة حفظ الموتى، حيث اثبت في تقريره انه قام بالانتقال لإجراء عملية التشريح يوم 12 فبراير 2015، الساعة الواحدة ظهرا.
كما تبين انه مرفق تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، إدارة المعامل الجنائية، المقيد برقم 2159 لسنة 2015، ومؤرخ 11 فبراير 2015، بشأن معاينة حادث الحريق الذي شب بفرع شركة موبينيل الكائن بالعقار رقم 50 شارع فيصل ناصية شارع أبوبكر درويش، أثبت في دباجة التقرير الأولية تحت عنوان الموضوع تفيد انتقال خبراء الحرائق بالمعمل الجنائي لمعاينة الحريق الذي شب بفرع شركة موبينيل، بجوار محطة وقود ، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2015/إداري الهرم لسنة 2015، وانه بعد ورود إخطار انتقل النقيب حسين الشربيني من إدارة فحص أثار الحرائق والمفرقعات بالمعامل الجنائية إلى الفرع محل الحريق، وللإحاطة بالظروف والملابسات السابقة والمعاصرة للحادث، أفاد المواطن هشام محمد علي مدير الفرع محل الحريق، انه في حوالي الساعة 8 مساء يوم الأربعاء 11 فبراير 2015، وأثناء تواجده بحجرته بالفرع فوجي بقيام عدد من الملثمين يقتحمون الفرع وقاموا بإخراج جميع العاملين إلي الخارج وإضرام النيران به .
واستكمل التقرير، واثبت قيام الخبراء بمعاينة محل الحادث، حيث تبين تركز مظاهر الحريق بصالة استقبال عملاء الفرع ومنها امتدت المؤثرات الحرارية المختلفة إلي باقي وحدات الفرع، وعثر بداخل دورة المياه أثناء إجراء المعاينة الفنية علي جثة لذكر في العقد الثاني من عمره، يرتدي جاكيت أسود جلد، أسفل بلوفر رمادي أسفله تي شيرت أسود منقوش عليه عبارات باللغة الإنجليزية ، وتبين وجود أثار حريق في وجه ويديه، وسلامة باقي الجسد من الحريق.
وقد عثر رجال مباحث القسم، بحوزته علي 3 طلقات نارية، وهاتف محمول، وبطاقة رقم قومي للمدعو أحمد ناصر فرج خطاب، وتشير تلك الآثار إلى انه أحد مقتحمي الفرع، وقد حاصرته النيران أثناء تواجده بداخل الفرع، ولم يستطع الهرب نظرا لوجود الحريق بصالة الفرع مما أضطره للاختباء من النيران بداخل دورة المياه حتى وافته المنية. وخلص في نتيجة التقرير، إلي أن الحريق شب في فرع شركة موبينيل لخدمات التليفون المحمول الكائن بالطابق الأرضي من العقار رقم50، وكشف التقرير أن الحريق ناتج عن إلقاء مواد حارقة «زجاجات المولوتوف»، واستخدام مادة الكازولين والبنزين المعجلة على الاشتعال، وبدء الحريق على هيئة السنة لهب مباشرة . كان المستشار حاتم أحمد فاضل المحامى العام الأول لنيابة جنوبالجيزة الكلية إحالة 4 متهمين وهم حسان حسانين حسين وعمر عطية عبد الفتاح وعاصم حامد السيد محمود وعبد الرحمن سامح فوْاد أحمد للجنايات لمحاكمتهم لاتهامهم بقتل المجني عليه احمد خطاب لغرض إرهابي . ترجع واقع القضية في 27 يناير 2015 بدائرة قسم الهرم محافظة الجيزة قتلوا وآخرون مجهولون المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل كل من يتصادف وجوده بداخل مطعم كنتاكي وبمحيطه واعدوا لهذا الغرض الأسلحة النارية والبيضاء وأدوات مما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص ، وتوجهوا إلى ذلك المطعم الذي يرتاده العامة وأطلقوا وابل من الأعيرة النارية والبيضاء والخرطوش وأدوات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص ، وما أن أبصروا المجني عليه و إزهاق روحه محدثين به إصابات أودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي . واعترف عبد الرحمن أسامه فوْاد المتهم الرابع بتحقيقات النيابة بما نسب إليه من اتهامات من انضمامه لجماعة منشأة على خلاف أحكام القانون ذات غرض إرهابي وكذا شروعه في قتل المجني عليهم العاملين بفرع «كنتاكى الهرم» ومرتادي تلك الأفرع عمدا مع سبق الإصرار والترصد ، وكذا إتلاف عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكها ومملوكة لفرعي كنتاكى الهرم ، وقد جاء اعترافه وحقيقة الواقعة المنسوب صدورها إليه مقررا أن دوره كان يقتصر فقد على مراقبة الطريق ليتمكن أقرانه من ارتكابهم الفعل الإرهابي .