مشهد متكرر يحدث يوميًا اعتاد عليه الصيادون قبيل آذان الفجر، حيث تصطف مراكب الصيد العائدة على المرسى الخاص بها بطول رصيف ميناء الصيد في عزبة البرج. ولكل مركب أو أكثر تاجر مسئول عن بيع رزقها بناء على اتفاق مسبق مع عدد من الصيادين في حضور بائعي الأسماك من مختلف المحافظات ويفتح المزاد عقب آذان الفجر مباشرة.
تمثل 65% من أسطول صيد الأسماك في مصر ويعمل 90 % من أبنائها في مهنة الصيد.. «حلقة السمك» بمدينة عزبة البرج التي تعد من أشهر الحلقات لبيع الأسماك بمختلف أنواعها.
على حسب الرزق
يقول سامي رجب - أحد تجار الأسماك والمسئول عن عدة مراكب - إن المراكب تعود من رحلة الصيد الخاصة بها بعد عدة أيام من إقلاعها كلِ على حسب رزق به محمل بنوع أو أكثر من الأسماك.
ويضيف: «كل نوع يكون معبأ داخل طاولة أو أكثر وكل منها تختلف عن الأخرى من حيث الوزن، فطاولة الجمبري تتراوح من 15 إلى 22 كيلو وأيضًا تختلف أنواع الجمبري».
ويتابع: «طاولة الكابوريا فتتراوح من 17 إلى 20 كيلو طاولة، والسيبيا تتراوح من 30 إلى 40 كيلو، وكذلك تختلف طاولة الأنواع الأخرى من الكالماري والبربوني والصرع، وهذا نوع من أنواع المرجان والمكرونة».
ويكمل: «أما الوقار فيكون غير منتظم وترسي المراكب علي المراسي الخاصة بالحلقة بطول رصيف نهر النيل المقابل لمدينة راس البر».
رزق «الفجرية»
وأكد أن الحلقة تشمل العديد من المناطق فهناك مناطق يتم فتح المزاد بها عقب صلاة الفجر مباشرة ومناطق أخرى عقب ذلك بساعة ولكن الحلقة تنتهي في الثامنة صباحًا وأما عن طريقة البيع فكل تاجر متخصص في شراء نوع معين من الأسماك لذلك المراكب الواحد يشتري أسماكه أكثر من تاجر ودائما تكون البداية بقراءة الفاتحة ثم عبارة «ابن حلال يفتح باب المزاد».
ويقول «رجب» إن المزاد يُفتح على طاولة أي نوع من أنواع الأسماك ويكون سعر الافتتاح حسب قانون واحد فقط «عرض وطلب» ويتم التعلية في المزاد لان يرسي علي احد التجار ثم يتم فتح المزاد علي نوع آخر من الأسماك حتى انتهاء البيع.
ولفت إلى أن البائعين يقومون بدفع الأسعار التي تم الاتفاق عليها في المزاد ويتسلم السمك الخاص ويتوجهون به للأسواق المختلفة، كما يقوم التاجر المسئول عن المركب بدفع الثمن لصاحب المركب، لكن أسعار الأسماك شهدت ارتفاعا نتيجة ارتفاع تكاليف الصيد.
