سلمت وزارة الخارجية ، الأربعاء١٠ أكتوبر، لجنة من خبراء وزارة الآثار غطاء التابوت الأثري الذي تم تهريبه إلى الكويت في مارس الماصي، داخل أريكة في مارس الماضي. يأتي تسليم الغطاء بعد متابعة حثيثة وتنسيق مستمر بين السفارة المصرية في الكويت والسلطات الكويتية، حتى تسلمت السفارة غطاء التابوت يوم ٨ أكتوبر ٢٠١٨، من إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بعد تنسيق استمر منذ شهر مارس ٢٠١٨، حيث حرصت السلطات الكويتية علي إعادة غطاء التابوت إلي موطنه الأصلي، فور التحقق من انتماء القطعة إلي الحضارة المصرية. وتعرب وزارتي الخارجية والآثار عن جزيل الشكر وفائق التقدير للسلطات الكويتية والجهود المبذولة من قبلها، وما أبدته من تعاون متميز مع سفارة جمهورية مصر العربية في الكويت لاستعادة القطعة الأثرية المصرية وإعادتها إلى أرض الوطن، متطلعين إلى المزيد من التعاون والتنسيق الدائم في مجال مكافحة تهريب الآثار وحماية التراث الإنساني والحضاري. وقال شعبان عبد الجواد المشرف العام علي إدارة الآثار المستردة أن مصر نجحت في استرداد هذا التابوت بالتعاون المثمر بين وزارتي الآثار و الخارجية المصرية و السلطات الكويتية مما يؤكد على عمق علاقات الصداقة والتفاهم بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن وزارتا الآثار والخارجية تتقدمان بخالص الشكر للسلطات الكويتية و خاصة الدكتور سلطان الدويش مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الكويتي علي للجهود التي بذلت لإعادة غطاء التابوت إلى موطنه الأصلي مصر. و أوضح عبد الجواد أن غطاء التابوت مصنوع من الخشب الملون و المزخرف و يأخذ الشكل الآدمي في وضع المومياء بحيث تظهر منطقة الرأس والجسم في شكل يشبه الوضع الأوزيري غير أن الأيدي لا تظهر متشابكة عند الصدر كعادة الشكل الأوزيري، ومن المرجح أن التابوت يعود لنهاية العصر المتأخر وبداية العصر البطلمي. وأضاف عبد الجواد أن غطاء التابوت سيتم إيداعه بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لإتمام عملية تنظيفه وإجراء الدراسات اللازمة عليه للتأكد من أثريته من عدمه حيث حتى الآن لم تتمكن اللجنة الأثرية التي قامت بفحصه في دولة الكويت من التأكد من أثريته. و من الجدير بالذكر أنه فور ضبط الغطاء بمطار الكويت الدولي قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت بتشكيل لجنة لمعاينة و فحص الغطاء، للتأكد من أثريته من عدمه و ذلك برئاسة الدكتور سلطان الدويش مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الكويتي، وعضوية أستاذين مصريين معارين بدولة الكويت هما الدكتور السيد محفوظ، أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط والدكتور أحمد سعيد، أستاذ التاريخ القديم والآثار - بكلية الآثار جامعة القاهرة،. وقد أوصت اللجنة بعد المعاينة بعودة الغطاء إلى مصر لحسم هويته؛ حيث تعذر على اللجنة تحديد أثرية الغطاء من عدمه لأن سطحه مغطى بطبقة من الأتساخات ويحتاج لمعمل ترميم متخصص لتنظيفها وإزالتها بمواد معينة و الغير متاح الآن في مصر.