span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، مقر الجامعة «المحمدية سوراكرتا» في مدينة سولو الأندونيسية، حيث عقد لقاء مفتوحا مع أساتذة وطلاب الجامعة، التي تعد من أكبر جامعات إندونيسيا، ولديها ١٧٤ فرعا في مختلف أنحاء البلاد. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووصف شيخ الأزهر دولة أندونيسيا ب«البلد الطيب الذي نحبه كثيرا»، معربا عن شكره لإندونيسيا، رئيسا وحكومة وشعبا، على حفاوة الاستقبال الذي خلال زيارته الثالثة، قائلا: «وهو ما لم أفعله مع أي بلد آخر».
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال «الطيب»، خلال زيارته: «إن الأزهر الشريف هو أقدم جامعة في العالم بدأ فيها التعليم واستمر حتى الآن، ونقل تعاليم الإسلام كما أنزله الله، باعتباره دين الأخوة والكرامة والسلم، ويعلم أبناءه أصول السلام الثلاثة التي جاءت في القرآن الكريم، أولها قبول الاختلاف، والثاني هو حرية العقيدة، أما الأصل الثالث فهو التعارف، أو ما نسميه قانون العلاقات الدولية في الإسلام.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وشدد شيخ الأزهر على أن منهج الأزهر يقوم على التعددية، لهذا نجد المذاهب الأربعة موجودة في مصر، بينما بعض الدول والمناطق لا يتواجد بها إلا مذهب واحد، وهذا التعدد في الأزهر يشمل حتى تعليم النحو، فهناك عدة مدارس يتم دراستها، لافتا إلى أن بقاء الأزهر وإيمان الناس به، يرجع إلى أنه ينقل سماحة وتعددية هذا الدين، ويقوم على احترام الرأي والرأي الآخر.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" من جانبه، أشار الدكتور محمد المحرصاوي إلى أن الأزهر هو قبلة العلم بالنسبة للمسلمين، حيث يدرس به أكثر من 33 ألف طالب من أكثر من مائة دولة، من بينهم خمسة آلاف طالب من إندونيسيا، بينهم 400 طالب في مرحلة الدراسات العليا، مشيرا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر وجه بإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية للوافدين، يلتحقون به قبل الالتحاق بالكلية التي يريد الطالب الدارسة بها، لحل مشكلة عدم إجادة كثير من الطلاب الوافدين للغة العربية.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأوضح المحرصاوي أن الإمام الأكبر حريص على الاجتماع بالطلاب الوافدين والاستماع إلى مشكلاتهم والسعي في حلها، إضافة إلى تحليل أسباب تعثر بعض الطلاب الوافدين، وعقد محاضرات ودورات لرفع مستواهم، فضلا عن التواصل مع الطلاب عقب تخرجهم، من خلال المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وألقى د.عبد المعطي السكرتير العام للجمعية المحمدية، كلمة للترحيب بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، نيابة عن د.حيدر ناشر، رئيس الجمعية، لوجوده خارج إندونيسيا، شدد خلالها على حرص الجامعة المحمدية على تعزيز العلاقات مع الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الجمعية تأسست عام 1912 على يد الشيخ أحمد دحلان، الذي تأثر بفكر الإمام محمد عبده وتفسيره للقرآن "تفسير المنار"، كما أن دور خريجي الأزهر في الجمعية عظيم للغاية، خاصة في تعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأوضح أن الجمعية لديها 172 جامعة تمتد من شرق إندونيسيا إلى غربها، و230 معهدا إسلاميا، وتدير 400 مستشفى، إضافة إلى 20 ألف مدرسة، يدرس بها نحو 10% من طلاب إندونيسيا، ونحو 70% من طلاب هذه المدارس في شرق إندونيسيا من غير المسلمين، ما يدل على الفكر الوسطي للجمعية، وهو ما يتلاقى مع الأزهر ومناهجه، معربا عن رغبة الجمعية في تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف، في مختلف المجالات، خاصة على تصعيد تبادل الأساتذة وعقد الدورات التدريبية.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسي "حكيم لقمان سيف الدين"، ووزير الشئون الدينية السابق "د.محمد قريشي شهاب، الرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا، والسفير "حلمي فوزي" سفير إندونيسيا في القاهرة.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن الوفد المرافق لشيخ الأزهر: السفير عمرو معوض، سفير مصر في إندونيسيا، ود.محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.