توافد اللبنانيون المغتربون منذ الساعات الأولى صباح الجمعة 27 ابريل، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، حيث يشمل التصويت 6 دول عربية مختلفة من ضمنها مصر والسعودية والإمارات و الكويتوقطر، وسلطنة عمان. فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة ال6 صباحا على أن تغلق في كافة المراكز عند الساعة ال11 مساء بتوقيت بيروت. وبتصويتهم اليوم يساهم اللبنانيون في اختيار أعضاء المجلس النيابي ال128 في ظل قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي في سابقة هي الأولى منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، وفقًا لروسيا اليوم. وحسب إحصاءات وزارة الخارجية اللبنانية، فإن نحو 12 ألف مغترب سيدلون بأصواتهم في 32 مركزا انتخابيا موزعة في الدول العربية. ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية فإن نسب الاقتراع في الدول العربية بلغت ظهر اليوم 8.91 % في السعودية، 17.91 % في عمان، 5.62 % في قطر، %14.69 في الإمارات، 6.28% في الكويت و 8.17 % في مصر. تجري عمليات الاقتراع بإشراف السفراء والقناصل اللبنانيين بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية على أن تنقل المغلفات وأوراق الاقتراع إلى المصرف المركزي اللبناني في بيروت، ويصار إلى حفظها لغاية ال6 من مايو المقبل وهو موعد الانتخابات. وبعد جمع الأصوات من الخارج، ستعمل لجان القيد على فرزها لتضاف إلى النتائج حسب الدوائر الانتخابية ال15 التي أقرّها القانون الانتخابي. ويبلغ عدد الناخبين في أقلام الاقتراع في الدول العربية الست 12615 ناخبا من أصل 82970 إجمالي الناخبين اللبنانيين في الخارج. من جهته وصف وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل اقتراع اللبنانيين في الخارج ب«المهم جدا». وأشار باسيل إلى أن «الدولة تعاقدت مع شركة البريد السريع وهي مسؤولة بشكل كامل عن صناديق الاقتراع بعد تسلمها ونقلها إلى المطار حيث يتسلمها فريق شكل من وزارتي الداخلية والخارجية تمهيدا لنقلها إلى مصرف لبنان». وتابع باسيل قائلاً: «لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية يصوت اللبنانيون في الخارج، وهذا مسار سيؤدي في النهاية إلى أن يعرف كل لبناني أن لديه دوره ويشارك في القرار السياسي». ويقترع اللبنانيون في بقية العالم الأحد المقبل، أي قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات البرلمانية على الأراضي اللبنانية. ويذكر أن أعداد المسجّلين من المغتربين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي جاءت متواضعة مقارنة مع عدد اللبنانيين المنتشرين في العالم، حيث تم تسجيل نحو 82 ألفا من أصل ملايين اللبنانيين المغتربين، وذلك رغم التسهيلات اللوجستية والمادية التي منحتها وزارة الخارجية للمغتربين.