span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عندما خلق الله سبحانه وتعالى المرأة، واقتبس من القمر نوره، ومن الزهر عطره، والبحر عمقه، ومن الذهب بريقه، ومن النمر شراسته، ومن الأفعى سمها، ومن الثعلب مكره.. كانت للرجل نعمة ونقمة في آن واحد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" السطور التالية تروي مأساة رجل بلغ من العمر أرذله مع زوجته التي جحدت بنعمته، وجعلته يبحث عن الحب في قلوب متحجرة، وأعطت له ظهرها، وهو في أمس الحاجة لقبضة يدها كي تساعده، وتقف بجانبه، لم تراودها نفسها ولو لبرهة تتذكر له موقفًا أو معروفًا، وتوعدته بالانتقام منه وطرده من منزله، بعدما علمت بمرضه الخبيث، ورفضه، وامتناعه عن تسجيل وكتابة ممتلكاته باسمها، فما كان منها إلا إنها فتحت عليه نار الجحيم، غير مبالية بشيبته، ومرضه الذي يحتاج إلى يد العون ومساعدته.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جلس الرجل السبعيني، بعين غائرة، وبصوت متهدج، وكأنما شيئًا مجهولًا يجثم على صدره حيث تخرج الكلمات من ثنايا فمه يشوبها ألم وحسرة، وبعد أن حاول التماسك أمام أعضاء مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بزنانيري، امتلأت عيناه بالدموع، واغرورقت قائلا: span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لقد ارتبطت بزوجة جاحدة لمدة 14 عامًا بعد وفاة زوجتي الأولى، حيث اكتشفت بأنها خلعت نقاب الفضيلة والحب المزيف، كنت لها كخاتم سليمان، ما تمنت شيئًا إلا وحققته لها، عشت معها في الوهم وتحملت تصرفاتها وتسلطها حفاظًا على عش الزوجية، ولارتباطي الوثيق بابنتي التي بلغت 13 عامًا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد مرور كل هذه السنوات، شاء لي أن أصيب بمرض خبيث، وكأي مريض يسعى للشفاء، قمت بإنفاق مبالغ كثيرة من أموالي لعمل التحاليل والإشاعات، فبدلًا من أن تحتضني، وتقف بجانبي تجابهني في محنتي، إلا إنني فوجئت بها، تطلب مني أن أقوم بتسجيل، وكتابة كل ممتلكاتي، وما تبقى من أموال باسمها، خشية أن تضيع حقوقها مع أبنائي عند وفاتي، وعدتها بإنني سوف أقوم بتوزيع التركة عليها، وعلى أبنائي بما شرع الله، وحاولت جاهدًا إقناعها بذلك، إلا أنها أعلنت الحرب، ووصلت معها إلى طريق مسدود، وانتهى بالطلاق والانفصال، وحصلت على ثلث معاشي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انهمرت الدموع على وجنتيه، وبصوت يشوبه غصة، قال: ليت ذلك فحسب حيث أنها قررت أن لا تركني ومرضي بل أرادت الانتقام مني، وفوجئت بها قامت بتحرير 32 بلاغًا كيديًا ضدي، واتهامي بالاعتداء عليها، وضربها، غير قيامها برفع دعوى تبديد منقولات الزوجية، كي تتمكن من شقة الزوجية بحكم أنها حاضنة ابنتي، وتريد طردي من الشقة، تدخل أبنائي في محاولة للصلح بيننا إلا أنها رفضت، وتوعدتني أيضًا بالعقاب والذل، ووصفها بأن ما ستحصل عليها، يتوجب علي أن اعتبره مكافأة نهاية الخدمة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" باءت كل محاولاتي وأولادي معها بالفشل، لكنها تصر على القصاص مني، والاستيلاء على منزلي، والمحل الذي امتلكه، مستغلة ذكاءها، ودموع التماسيح، واتهامي بتعنيفها، وضربها، وحرماني لها من حقوقها.