ساعات قليلة ويبدأ ماراثون تصويت المصريين بالداخل في الانتخابات الرئاسية، والمقرر لها أن تبدأ صباح الإثنين 26 مارس وتستمر حتى الأربعاء 28 من الشهر نفسه. وانتهت الجهات المعنية بالعملية الانتخابية من استعداداتها لبدء عملية الاقتراع وفتح أبواب اللجان الانتخابية أمام الناخبين، فيما استمرت عمليات توزيع وتسكين القضاة المشرفين على الانتخابات، وتسليمهم أوراق الانتخاب، من بطاقات اقتراع وكشوف ناخبين، ومحاضر الفرز وغيرها.
«نقل القضاة» ووفرت المحاكم الابتدائية للقضاة عددًا من الاستراحات داخل الفنادق والمباني الحكومية، والتي سيقيم فيها القضاة بعد غلق اللجان الفرعية في التاسعة مساءً كل يوم من أيام الاقتراع، حيث يتم تأمينها من قبل القوات المسلحة والشرطة، كما تم توفير كافة وسائل الانتقال المؤمنة للقضاة للوصول إلى المراكز الانتخابية التي تتواجد بها اللجان الفرعية.
وخصصت وزارة الدفاع عددًا من طائرات النقل العسكرية لنقل أعضاء الهيئات القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية بالأماكن النائية والمنعزلة، لتسهيل مهمة القضاة وتخفيف العبء عنهم وضمان استلام اللجان في التوقيتات المحددة لها.
وتقوم مديريات الأمن بالمحافظات بتوزيع الأدوات اللوجيستية على لجان الانتخابات، من الصناديق الانتخابية والأحبار الفسفورية، وجميعها يتسلمها القاضي المسئول عن اللجنة، وتتم مراجعتها من قبله.
وتتحرك الهيئة الوطنية للانتخابات والجهات المسئولة عن تسكين القضاة، الذين يبلغ عددهم 18 ألف قاض، بشكل سريع ومكثف، للتأكد من وصول الجميع لأماكن إشرافهم، حتى لا تتأخر أياً من اللجان عن مواعيد بدء التصويت، وعدد اللجان العامة 367 لجنة، بينما عدد اللجان الفرعية 13 ألفاً و 706 لجنة، فيما تتابع غرف علميات نوادي القضاة بمختلف الهيئات القضائية من القضاء العادي، ومجلس الدولة، والنيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، عملية تسكين القضاة.
«تأمين اللجان» وتشارك قوات الجيش مع الشرطة المدنية في تأمين المقرات الانتخابية، ونشر الخدمات والأكمنة بكافة أنحاء الجمهورية، وأعلنت القوات المسلحة، في بيان لها، أن القوات اتخذت كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم خلال فترة انتخابات الرئاسة. فيما يقوم مدراء الأمن بجولات ميدانية، كل في محافظته للتأكد من توفير أقصى درجات الأمن والأمان، والمرور على القوات والخدمات المعينة لتأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية والهامة، والمواقع الشرطية بنطاق مديريات الأمن، والأقوال والارتكازات، ونقاط التفتيش الأمنية والمرورية، للتأكد من انتظام الخدمات، وتنفيذ الخطط الأمنية. وشددت وزارة الداخلية الإجراءات الأمنية، ورفعت حالة الاستنفار الأمني، بمحيط المنشآت الهامة والحيوية، ونشر الأكمنة، والارتكازات الأمنية في جميع الميادين والمحاور، بداخل المحافظات، والطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات، مع مواصلة الحملات الأمنية، واستهداف البؤر الإجرامية، ونشر خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، لتمشيط كافة المناطق الحيوية، ومراقبة الحالة الأمنية، من خلال كاميرات المراقبة التابعة للإدارة العامة للمرور، إضافة إلى تكثيف ونشر وحدات التدخل السريع المزودة بأحدث التقنيات الفنية ،لضمان التدخل الفوري في حالة ملاحظة أي أمر قد يهدد حياة المواطنين.
«مراقبة الانتخابات» وعقدت الهيئة الوطنية للصحافة، مؤتمرا صحفيا، بحضور رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية، وذلك حول المعايير المهنية للتغطية والتسهيلات التي تقدمها الهيئة الوطنية للصحافة للصحفيين بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات. وتم منح 53 منظمة محلية تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية، فيما تتابع 9 منظمات دولية الانتخابات، بالإضافة لمنح تصاريح ل680 مراسلاً أجنبياً. ويبدأ التصويت في التاسعة صباحاً حيث يبدأ الاقتراع بالسماح لرئيس وأمناء وأعضاء اللجنة الفرعية بالإدلاء بأصواتهم وإثبات ذلك في نموذج التصويت بالانتخابات الرئاسية، ثم السماح للناخبين بالدخول بأولوية الحضور والاقتراع بعد التأكد من هوية الناخب، وتختم بطاقة الاقتراع على ظهرها وتعطى للناخب لتصويت عليها ثم وضعها بصندوق الاقتراع وتسجيل اسمه في كشوف المصوتين حتى لا يقوم بالتصويت مرة أخرى.
«إجازة المدارس.. والتأمين الطبي.. وخطة المرور» وأعلنت وزارة التربية والتعليم، منح إجازة للطلاب في المدارس التي وقع الاختيار عليها كمقار للجان الانتخابية، مع استمرار الدراسة في باقي المدارس بشكل طبيعي. ووجه وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات للدرجة القصوى، وعقد غرفة الأزمات والطوارئ على مدار الساعة طيلة أيام الانتخابات الرئاسية. وأوضح وزير الصحة والسكان، أن خطة التأمين الطبي تشمل الدفع ب 2400 سيارة إسعاف مجهزة وموزعة في محيط اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية والميادين والطرق الرئيسية بكافة محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أنه تم توزيع سيارات الإسعاف بحيث تقوم كل سيارة بتغطية من 5 ل 7 لجان انتخابية بكل محافظة ، ورفع درجة الاستعداد بجميع مرافق الإسعاف، إضافة إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف المصرية وقطاع الرعاية العلاجية والعاجلة لعمل تمركزات بسيارات التدخل الطبي السريع في بعض الأماكن ذات الطبيعة الخاصة، كما تم توفير من 5 إلى 10 سيارات إسعاف كمخزون استراتيجي حسب حجم كل محافظة يتم الدفع بها في حالة الاحتياج. واستعدت الإدارة العامة للمرور، للانتخابات بوضع 5 آلاف سدادة لفرض حرم آمن بمحيط اللجان، ورفع حالة الطوارئ بغرف العمليات للمراقبة، وتوفير سيارات إغاثة بطرق ربط المحافظات. وخصصت الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية أرقام الهواتف التالية ( 24863447 – 26843200 ) وذلك لتلقي استفسارات الناخبين عن عناوين المراكز الانتخابية التابعين لها ومسمياتها الجديدة أو أية مشكلات تعوق إدلائهم بأصواتهم على مدار ال24 ساعة.. وذلك للتيسير على الناخبين وتذليل أية عقبات قد تواجههم.
«المشاركة ضرورة» من جهته وجه المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، نداء إلى الشعب المصري قال فيه «شعب مصر العظيم لقد آن الأوان أن تقدموا للعالم أجمع صورة جديدة تضم إلى صور كفاحكم المشرف دوما، والذي أذهل العالم كله صورة تبرز كفاحكم ضد قوى الإرهاب الغاشم، الذي يتربص بكم بين الحين والحين، فأنتم على موعد أيام 26 و27 و28 مارس 2018 كي تتوجهوا إلى صناديق الانتخاب، وتدلون بأصواتكم في اختيار رئيس جمهوريتكم، فهذا حق لكم، قرره لكم الدستور، وواجب عليكم أيضا.. لا تتراخوا في أدائه وأثبتوا لأعداء الوطن أنه لا تهاون في أداء الواجب، وثقوا تماماً أن صوتكم أمانة ستصل إلى مستحقيه. وأضاف: «انزلوا وأكدوا للعالم أنكم كنتم ومازلتم صناع الحضارة، وأظهروا له أنكم على قلب رجل واحد ضد الأخطار التي تحيط بمصر».