span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تسارعت وتيرة الأحداث بين تركيا واليونان في الوقت الراهن، وهو ما بات ينذر بنشوب نزاعٍ عسكريٍ أشبه بسنوات الحرب الأربعة بين الجانبين خلال الفترة ما بين عامي 1919 و1922، والتي أفضت في النهاية إلى معاهدة لوزان. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولتجنيب حدوث احتقانٍ بين البلدين، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارةً للعاصمة اليونانية أثينا في السابع من ديسمبر الماضي، هي الأولى من نوعها لرئيسٍ تركيٍ لليونان منذ 65 عامًا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، في محاولة من جانب الرئيس التركي تخفيف حدة التوتر الذي خلفه انهيار مباحثات الجزيرة القبرصية قبل أشهر في جنيف، لكن تطلعات الرئيس التركي تنافت مع أفعال بلاده، التي رأتها أثينا استفزازًا من قبل أنقره، ويضرب أي محاولة لتطور العلاقات بين البلدين في مقتلٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حادثة في بحر إيجه span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واقترب زورقًا تركيًا من سفينة خفر السواحل اليونانية بالقرب من جزر "إيميا" المتنازع عليها بين البلدين، واصطدم بها في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن إلحاق ضرر بالسفينة اليونانية دون وقوع إصابات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى الفور، استدعت أثينا سفير تركيا لديها، لتعرب له عن احتجاجها على الأفعال التركية التي تعبرها تزعزع استقرار المنطقة، وداعيةً أنقره إلى التوقف عن انتهاك القانون الدولي وتضر بالعلاقات بين البلدين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" النزاع على جزر غير مأهولة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبل أكثر من عشرين عامًا، قُرعت طبول الحرب بين تركيا واليونان عام 1996 نتيجة نزاعٍ على جزرٍ غير مأهولةٍ تُسمى "إيميا"، قبل أن يتم ترسيم الحدود بينهما بتحكيمٍ دوليٍ في لاهاي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، أنهى الصراع إلى حدٍ ما. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تركيا أرادت أن تؤجج صراع هذه الجزر، فقامت ،حسب صحيفة "ميليت" التركية ب span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تعزيز وجودها العسكري بالقرب من جزر "إيميا" اليونانية، إضافةً إلى بناء رصيف وبرج مراقبة يطل على المنطقة المتنازع عليها بين البلدين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رد أثينا كان لاذعًا اليوم، فقد وجه وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس، إنذارًا شديد اللهجة لأنقره، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مفاده أن بلاده لن تكتفي بالرد السلمي في المرة المقبلة على ما وصفها استفزازات تركيا في جزر إيميا، معتبرًا أن تجاوزات أنقره وصلت للخط الأحمر، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قبرص.. الأزمة الأكبر span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتعد أزمة الجزيرة القبرصية من أكبر الأزمات تعقيدًا بين البلدين، وقد توقفت محادثات السلام بين الأتراك واليونانيين في شهر يوليو الماضي، وانهارت في مسرح جنيف بسبب إصرار تركيا على لعب دورٍ مستقبليٍ في الجزيرة القبرصية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبرص مُقسمة منذ هجوم تركيا عام 1974 في أعقاب انقلاب وجيز بإيعاز من اليونان، وتشهد الجزيرة القبرصية واحدة من أقدم مهام حفظ السلام في العالم في الجزيرة ، حيث يخضع شمالها لسيطرة تركيا ، تحت مسمى "جمهورية شمال قبرص التركية"، المعترف بها فقط من قبل أنقره، في حين يعيش القبارصة اليونانيون في الجنوب. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حق اللجوء لعسكريين أتراك span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتعقدت العلاقات بين الجانبين أكثر بعدما منحت اليونان اللجوء لجنود أتراك متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب على حكم أردوغان منتصف يوليو عام 2016. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكاد الانقلاب العسكري أن يطيح بحكم أردوغان، ليسلط بعدها الرئيس التركي قبضته تجاه كل من يتهمه بالضلوع وراء هذا الانقلاب العسكري، أو الانتماء لشبكة رجل الدين، فتح الله جولن، المتهم الأول من قبل السلطات في أنقره في الوقوف وراء الانقلاب، وهو ما تسبب أيضًا في تدهور العلاقات بين تركيا وألمانيا، جراء امتناع الأخيرة عن تسليم مطلوبين لدى السلطات التركية على أراضيها متهمين بالوقوف وراء الانقلاب.