في خطوة جديدة نحو تنفيذ برنامج التحول الوطني 2020 الذي تسعى له السعودية، وضعت المملكة آليات لدخول المرأة الأجنبية للسياحة في المملكة، والتخلي عن «المحرم». وأطلقت هيئة السياحة والتراث الوطني السعودية مجموعة من الضوابط والإجراءات على برنامج تأشيرة السياحة في المملكة، على أن تقرها كل من وزارتي الخارجية والداخلية خلال أيام. ونرصد خلال التقرير الآتي الضوابط الجديدة التي أقرتها المملكة لدخول النساء الأجانب للسياحة، والشروط التي كانت تُحرم بسببها الكثير من النساء دخول المملكة بدون محرم. مبادرة التحول الوطني 2020 فتحت مبادرة التحول الوطني 2020 الفرصة أمام هيئة السياحة والتراث الوطني، للتخلي عن «المحرم»، ووضع ضوابط جديدة تسمح للمرأة الأجنبية دخول المملكة بدونه. تتيح المملكة من خلال هذة الضوابط حصول النساء على تأشيرات سياحية فردية، لمن تتجاوز أعمارهن ال25 سنة، بشرط رفقة مجموعة سياحية، أما من هن دون ال25 سنة، يشترط مرافقة أسرتها ضمن المجموعة السياحية الزائرة. وقال المتحدث باسم الهيئة السعودية العامة للسياحة والتراث الوطني عمر المبارك في تصريحات صحفية له إن «التأشيرة تسمح بالدخول لمرة واحدة، وبصلاحية 30 يومًا كحد أقصى». وأضاف المبارك أن المملكة تصدر التأشيرة السياحية طوال العام، باستثناء موسم الحج. ومن المقرر أن تصدر السعودية التأشيرات بالشروط الجديدة في الربع الأول من العام الحالي. وبحسب ما نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية فإن تأشيرات النساء تتم وفق معايير، وبعد موافقة وإنهاء إجراءات التحقق والتنسيق من وزارتي الداخلية والخارجية وإكمال اشتراطات كل جهة. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن الضوابط التي انتهت إليها الاجتماعات التشاورية بين الجهات المختصة، تشتمل على وجود برنامج سياحي معتمد مسبقا لمسار محدد بإطار زمني ومكاني ومسوق له من قبل منظم رحلات خارجي معتمد من بلده ومنظم داخلي سعودي مرخص ومعتمد من هيئة السياحة. وشددت الضوابط على التزام منظم الرحلات المرخص من الهيئة بتأمين مرشد سياحي واحد على الأقل من داخل المملكة مع كل مجموعة سياحية، وأن يكون يجيد لغة المجموعة التي يرافقها وملما بتاريخ وثقافة المنطقة التي يرشد المجموعة فيها
ما كانت عليه المملكة قبل إلغاء المحرم كانت تشترط السعودية منذ عقود على وجود محرم كي تدخل النساء الأجانب المملكة، سواء للسياحة أو العمرة. فلم تسمج المملكة من قبل بإصدار تأشيرة لمن تقل أعمارهم عن 17 عاماً، دون وجود أحد أقاربهم من الدرجتين الأولى أو الثانية. وكانت تشترط أيضاً عدم منح تأشيرة للنساء الأجانب اللاتي تقل أعمارهن عن 45 عاماً، دون وجود محرم شرعي. ومدة تأشيرة العمرة كانت لا تتجاوز 15 يوماً.
