ليبيا البلد التي لم يتوقف فيها القتال منذ سنوات ولو لساعات قليلة.. كل يوم معركة جديدة في البلد الذي تتصارع فيه العديد من الجماعات المسلحة من أجل فرض السيطرة. عدد كبير من الميليشيات المسلحة تقاتل في ليبيا منذ انتفاضة الربيع العربي في 2011 وإسقاط القذافي، لتتحول البلد بالكامل إلى ساحة معركة مفتوحة، وبدأت كل جماعة من تلك الجماعات أن تحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من السلاح لكي تضمن بقائها، مما جعل البلد العربي المُنهار سوق مفتوحة لتجارة السلاح. وكل فترة تُعلن دولة أوروبية على ضبطها لشحنة سلاح كانت متجهة إلى الجماعات المسلحة الليبية، والتي كان آخرها السفينة التركية التي ضبطها اليونان أمس الأربعاء 10 يناير. وتقدم بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي قائمة بأبرز سُفن السلاح التي تم ضبطها خلال الفترة المقبلة قبل وصولها إلى السواحل الليبية. في 9 نوفمبر عام 2013 أعلن خفر السواحل اليوناني عن ضبط سفينة محملة بالسلاح وكانت في طريقها في تركيا، مشيرًا إلى أن السفينة تم توقيفها قرب جزر إيميا شرق بحر إيجه. وأشارت التقارير الإخبارية وقتها إلى أن السفينة المحملة بالسلاح كانت في طريقها إلى ليبيا أو سوريا وليست تركيا، مضيفة أن السفينة المضبوطة كانت ترفع عليم سيراليون، وأعُلن وقتها إن السفينة المضبوطة كانت تحمل على متنها 20 ألف رشاش آي كاي 47. في 27 ديسمبر 2014 أعلنت البحرية الليبية عن ضبطها لسفينة محملة بالسلاح كانت في طريقها إلى مدينة مصراتة الليبية. وبحسب قناة العربية الإخبارية فإن سفينة السلاح التي كانت ترفع العلم الكوري كانت محملة ب450 حاوية مليئة بالأسلحة، وكانت قادمة من تركيا. في سبتمبر 2015 أعلن خفر السواحل اليوناني عن ضبطه سفينة محملة بكميات من الأسلحة في ميناء هيراكليون اليونانية بعد ما كانت قد أبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي وقبل وصولها إلى ميناء مصراتة الليبي. وقالت البحرية اليونانية بحسب صحيفة ال«جارديان» البريطانية إن السفينة التي كانت ترفع العلم البوليفي تحتوي على 5 آلاف سلاح ناري ونصف مليون رصاصة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية التركية وقتها عن أن السفينة المضبوطة في اليونان كانت تحتوي بالفعل على شحنة سلاح كانت في طريقها إلى قوات الشرطة السودانية بالإضافة إلى مواد بناء كانت في طريقها إلى ليبيا.
في 3 مايو 2017 أعلنت البحرية الألمانية عن ضبطها لسفينة سلاح بالقرب من السواحل الليبية وذلك خلال مشاركة القوات الألمانية في عملية تابعة للاتحاد الأوروبي. وأشارت التقارير الإخبارية وقتها إلى أن السفينة كانت تحتوي على بنادق آلية ومدافع هاون، وأسلحة مضادة للدبابات، وكميات كبيرة من الذخائر والقنابل اليدوية. في 10 يناير 2017 أعلنت اليونان عن ضبطها لسفينة تركية محملة بالسلاح والتي كانت في طريقها إلى ليبيا. وأشارت البحرية اليونانية إلى أن السفينة التي كانت ترفع علم التنزاني تم ضبطها اقتيدت إلى ميناء «هيراكليون» في جزيرة كريت. وأعلنت البحرية اليونانية أن السفينة كان على متنها 29 حاوية بها مواد منها نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزانا فارغا لغاز البترول، بالإضافة إلى قنبلة موقوتة. سوق إلكتروني مفتوح وفي تقرير لها بعنوان «ليبيا مركز لتجارة السلاح عبر الإنترنت» قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن ليبيا تشهد إجراء العديد من عمليات بيع السلاح مؤخرًا. وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور في مايو 2017 إن ليبيا شهدت قرابة ال1300 محاولة لبيع الأسلحة عبر شبكة الإنترنت خلال الفترة بين عامي 2014 و2015. وتابعت أنه بحسب التقرير الذي أعده موقع « Small Arms Survey» ومقره في جنيف أن أسماء 26 دولة وردت ضمن عمليات البيع الإلكتروني للسلاح، ومن بين تلك الدول كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وبلجيكا وتركيا. وكان مجلس الأمن الدولي أصدر القرار رقم 2292 الذي يدين تدفقات الأسلحة إلى ليبيا أو منها ويأذن للدول الأعضاء التي تتصرف على الصعيد الوطني أو من خلال المنظمات الإقليمية بإجراء عمليات تفتيش وضبط وتحويل السفن الذي يشتبه في أنها تنقل أسلحة من ليبيا أو منها.