أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس المطران عطا الله حنا اليوم الأحد 10 ديسمبر أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأطيافه يرفض رفضًا أكيدًا وواضحًا ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وقال المطران حنا - لدى لقائه اليوم مع عدد من الإعلاميين العرب والأجانب - "لم نتفاجأ من هذا الموقف الأمريكي المعادي لشعبنا ولقضيته العادلة فهناك قرارات ومواقف أمريكية كثيرة معادية للشعب الفلسطيني وللأمة العربية، ولكننا نعتقد بأن هذا الإجراء الرئاسي الأمريكي الأخير إنما هو أسوأ القرارات وأخطرها لأنه قرار يستهدف العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا، أنه قرار يستهدف المسيحيين والمسلمين وهم أبناء الشعب الفلسطيني الواحد المناضل من أجل الحرية". و تساءل المطران حنا عن هوية الذي أعطى الصلاحية للرئيس الامريكي ومن الذي خول له لكي يقوم بهذا الإعلان، قائلًا "هل يظن أن تاريخ مدينة القدس المجيدة يمكن أن يلغى وأن يشطب بتوقيع منه على ورقة وفي مسرحية كوميدية شاهدها العالم كله، كما أن توقيع الرئيس الأمريكي وقراره لا قيمة له بالنسبة لنا لأن تاريخ مدينة القدس وهويتها وتاريخها وتراثها أقوى بكثير من كل قرارته وإجراءاته التعسفية بحق شعبنا وبحق مدينتنا المقدسة". وأردف المطران قائلًا "المسيحية تحثنا على أن نكون منحازين للمظلومين والمعذبين في الأرض ومن يكون منحازًا للظالمين على حساب المظلومين إنما هو أبعد ما يكون عن القيم الإيمانية والإنسانية النبيلة، سنتصدى - كفلسطينيين - لهذا القرار الأمريكي الجائر الذي نعتبره إساءة لنا جميعًا وتطاولًا غير مسبوق على مدينتنا التي ستبقى عاصمة روحية ووطنية لشعبنا وحاضنةً لأهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية، ولن يستسلم الفلسطينيون لهذا القرار الظالم الذي يستهدف عاصمة فلسطين مدينة القدس المقدسة والمباركة التي نسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ثقافتنا". وناشد المرجعيات الروحية المسيحية في العالم لنصرة القدس والشعب الفلسطيني ورفض القرار الأمريكي الظالم الذي يستهدف الشعب الفلسطيني كله.