كشف الصيدلي هاني سامح أن مخدر «الفودو»، المنتشر حديثًا في مصر، ليس إلا «قنب مخلق»، يدخل تحت مسميات الكانابينويدات الاصطناعية. وأوضح «سامح» أن البانجو المخلق أو «الماريجوانا المخلقة» من أنواع الكانابينويدات الاصطناعية، وكانت تسوق لجمهور الشباب عالميا، تحت مسميات عشبية، منها: «الفودو، والسبايس، والسموك، والبلاك مامبا، وبومباي بلو». وقال سامح إن المخدرات المخلقة باسم الفودو، كانت متداولة في استراليا، وتم حظرها في 2011، ولها تأثير أشد قوة وفتكا من المخدرات الطبيعية «القنب أو الماريجوانا»، وتم تصنيعها للتحايل على بعض قوانين المخدرات العالمية. وأعرب عن أسفه لجهل الشباب بخطورتها، موضحًا أنها أشد فتكا وقتلا من باقي أنواع المخدرات، موضحا أن تأثيراتها تتراوح ما بين الهلوسة والتسمم وانهيار الجهاز العصبي المركزي وفقدان الوعي وصولا إلى الموت. واستطرد قائلا إن الكانابينويد المخلق كانت بدايته التصنيعية أو التخليقية في الجامعات ومراكز البحث العلمي، وسرعان ما وجد طريقه لمعامل مافيا المخدرات، لافتًا إلى أن السينما المصرية تناولت هذا الموضوع سنة 1985 في فيلم الكيف وثلاثية الكيميائي والمدمن ورجال مافيا المخدرات. وذكر سامح أن تصنيع القنب كان منذ بدايات الألفية وفي 2008 استيقظ العالم لمحاربة تلك المخدرات المصنعة وصدرت قوانين مجرمة لها دوليا. وأشار الصيدلي إلى قانون مكافحة المخدرات المصري رقم 182 لسنة 1960 ذكر هذه المخدرات «المصنعة»، ونصت إحدى مواده على: أنه «لا يجوز إنتاج أو استخراج أو فصل أو صنع أي جوهر أو مادة من الجواهر والمواد الواردة بالجدول الأول»، وجاء فيه من المواد المعتبرة مخدرة رقم 56 حشيش (annabis) بجميع أنواعه ومسمياته، مثل الكمنجة أو البانجو أو الماراجوانا أو غير ذلك من الأسماء التي قد تطلق على الناتج أو المحضر أو المستخرج من ثمار أو أوراق أو سيقان أو جذور أو راتنج نبات القنب (كنابيس سايتفا) ذكرا كان أو أثنى، المستحضرات الجالينوسية للقنب (الخلاصة أو الصبغة)، والمستحضرات التي قاعدتها خلاصة أو صبغة القنب، ومستحضرات راتنج القنب أي (كافة المستحضرات المحتوية على عنصر القنب الفعال أي الراتنج بأي نسبة كانت)، خلاصة النبات أو أي جزء منه مثل زيت الحشيش، والمساحيق المكونة من كل أو بعض أجزاء نبات الحشيش، مثل مسحوق الحشيش أو في أي خليط أخر، والرتنجات الناتجة من النبات سواء كانت في صورة نقية أو على شكل خليط أي كان نوعه، ويعاقب بالإعدام وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه كل من أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهرا مخدرا وكان ذلك بقصد الاتجار». واختتم سامح بتأكيده على أن الفودو أو الحشيش أو غيره من القنب الماريجوانا «السموك السبايس الجوينت» مجرد مسميات، والحقيقة العلمية الوحيدة أن الفودو «الكانابينويد المصنع» أشد ضررًا وفتكًا بالشباب الواقع في براثنه والقانون يجرمه ويعاقب على الاتجار فيه بالإعدام.