قامت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وشركة لوريال مصر بتكريم الدكتورة منة الصيرفي-الفائزة بزمالة برنامج لوريال – يونيسكو "من أجل المرأة في العلم" مصر والمشرق العربي 2017. حضر احتفالية التكريم كلاً من أستاذ دكتور محمود صقر- رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - والدكتور شريف صدقي – الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا - بالإضافة إلى بنوا جوليا – مدير عام شركة لوريال مصر - والدكتورة نجوى عبد المجيد عضو لجنة تحكيم برنامج "لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم" مصر والمشرق العربى وحاصلة على زمالة برنامج لوريال- يونيسكو من أجل المرأة في العلم عن قارة افريقيا لعام 2002 - والدكتور شريف الخميسي - مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل - وعدد من الباحثات المصريات الفائزات بزمالة برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" على رأسهم الدكتورة منة الصيرفي - المصرية الفائزة بزمالة برنامج لوريال – يونيسكو من أجل المرأة في العلم لعام 2017 وقد صرح الدكتور محمود صقر -رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا-قائلاً " أن البحث العلمي هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات. ولكن علينا الاعتراف أنه مهما وصلت الميزانيات لن تستطيع الدولة وحدها إنجاز هذه المهمة الشاقة والغوص في بحور البحوث العلمية وحدها. وتابع , من هنا تأتي أهمية التعاون الوثيق بين أضلاع المثلث الذهبي لتحقيق تنمية مستدامة في المجتمع والذي تمثل اليوم في التعاون بين القطاع العام ممثلاً في وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والقطاع الخاص ممثلاً في شركة لوريال من خلال برنامج لوريال -يونيسكو "من أجل المرأة في العلم" ومنظمات المجتمع المدني متمثلة في مدينة زويل كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمي والابتكار بما يتفق مع وأهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي."
وأشار صقر إلى أن الإحصاءات أثبتت أن نسبة المرأة في التعليم الجامعي تتجاوز 55 %، والحاصلات على الماجستير أكثر من النصف سيدات، والدكتوراه بنسبة تقل عن 30% وهذا مؤشر عن عوائق تواجههن. وأوضح أن 40% من الباحثين المصريين سيدات في مجال البحث العلمي و60%منهم في العلوم الاجتماعية والإنسانية، مما يؤكد أن المرأة مكون رئيسي في المجتمع ولكن هناك حاجه لتمكينهن بشكل أكبر وهو المحور الذي يعمل عليه بكفاءة برنامج لوريال – يونيسكو ومدينة زويل.
وقال الدكتور شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا-إن أحد الأهداف الرئيسية لمدينة زويل هو العمل على مواكبة كل ما هو جديد على صعيد العلم الحديث وذلك من خلال البرامج الأكاديمية البينة الفريدة والتي تربط ارتباطا وثيقاً بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودولياً. وأضاف بنوا جوليا -المدير العام لشركه لوريال مصر-خلال كلمته بالمؤتمر: "أن العلم والبحث العلمي هما البصمة الأساسية لشركه لوريال حيث تستثمر المجموعة ما يقرب من 800 مليون يورو خلال عام 2016 في البحث العلمي والتطوير. وتابع ومن هنا جاء انطلاق برنامج لوريال – يونيسكو من أجل المرأة في العلم والذي نهدف من خلاله تسليط الضوء على إنجازات الشابّات في المراحل الأولى من مسيراتهن العلمية وتشجيع العالمات من أجل ضمان تمثيل المرأة تمثيلاٌ عادلاٌ في جميع المناصب القيادية في مجال العلوم إيمانا منا بأن العالم بحاجة إلى العلوم والعلوم بحاجة إلى المرأة، لأن المرأة في مجال العلوم لديها القدرة على تغيير العالم. وتابع نفخر هذا العام ولأول مرة بتقديم باحثتان مصريتان من ضمن الفائزات ببرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر والمشرق العربي ليصل إجمالي الباحثات المصريات المكرمات إلى 16 باحثة وعالمة على مدار 19 عاما منذ انطلاق البرنامج. وأضاف أ.د. شريف الخميسي -مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل -قائلاً " أفخر بانتمائي لهذا الصرح العلمي العظيم الذي يحمل اسم العالم الجليل الدكتور أحمد زويل. لعل أهم ما يميز مدينة زويل هو ربط العلوم النظرية بالتطبيق، وقد شرفت باختياري لتأسيس مركز أبحاث الجينوم بالمدينة وهو ما جعلني في احتكاك مباشر مع باحثين مصريين يعدوا فخراً لمجال البحث العلمي في مصر وجعلني مطمئناً أن شباب مصر قادر على أن يهبها المستقبل الذي نطمح فيه جميعاً. لقد قامت مدينة زويل بنشر 400 بحث علمي تم إجراؤها داخل مدينة زويل في مجلات عالمية مرموقة، وهو ما يعد إنجازاً علمياً قوياً. و توجهت أ. د نجوى عبد المجيد – عضو لجنه التحكيم ببرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر والمشرق العربى والحاصلة على زمالة برنامج لوريال-يونيسكو عن عام 2002 عن قارة أفريقيا– بالشكر إلى شركة لوريال لدعمها المستمر للمرأة. وكشفت عبد المجيد أن البرنامج قدم حتى الآن أكتر من 2800 باحثة متميزة من 115 دولة. وأشارت أن فوز كلا من د منة الصيرفي ود بسمة مصطفى يعد فوزاً مستحقا حيث استطاعتا اقتناص زمالة برنامج "لوريال – يونيسكو المرأة من أجل العلم" ضمن 7 فائزات فقط من بين 111عالمة مرشحة من ست دول عربية مختلفة هي لبنان، والأردن، وفلسطين، والعراق، وسوريا، ومصر. ومن جانبها قالت منة الله الصيرفي أنا في غاية السعادة لأن هذه المنحة ستساعدني في نشر أبحاثي، وستتيح لي أيضا فرصة للتأكيد على دور المرأة في تغيير الساحة العلمية.