أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستسيادس انه يتطلع الى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض قبرص يوم نوفمبر الجاري، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستسمح بتقييم وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات القائمة والجديدة. جاء ذلك خلال تسلم نيكوس اناستاسيادس، أوراق اعتماد سفيرة مصر الجديدة لدى قبرص مي طه خليل. وبهذه المناسبة أشار رئيس قبرص أيضا إلى الرغبة المشتركة لقبرص ومصر في تعزيز السلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال التعاون الإقليمي، حيث يتجلى ذلك في القمة الثلاثية بين قبرص - مصر - اليونان، التي ستعقد الجولة الخامسة منها في قبرص في 21 نوفمبر الجاري. وأكد الرئيس أناستسياديس تقديره للدعم القوي الذي تقدمه مصر للجهود الرامية إلى إنهاء الوضع الراهن غير المقبول، من أجل إعادة توحيد قبرص وشعبها، تمشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقيم الاتحاد الأوروبي ومبادئه، والاتفاقات الرفيعة المستوى بين قادة الطائفتين، والإعلان المشترك الصادر في فبراير 2014.
وأضاف : إن الموقف المبدئي لمصر يؤيد بقوة جهود قبرص المتواصلة للتوصل الى تسوية عادلة وشاملة وقابلة للاستمرار للمشكلة القبرصية". وقال: إن قبرص كانت دائما مؤيدا شديداً للموقف القائل بأن مصر هي مصدراً للاستقرار وشريكاً هاماً للاتحاد الأوروبي" مشيراً إلى أن قبرص تبقى دوماً شريكا يمكن لمصر ان تعتمد عليه. وأضاف: إننا على استعداد لمواصلة تعاوننا مع مصر لتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الاقليمية ومحاربة الارهاب بكافة أشكاله ومظاهره وزيادة تبادل المعلومات وتعزيز الأمن الاقليمي". وقال الرئيس القبرصي أيضا إن مصر لا تزال شريكاً موثوقاً به لقبرص والاتحاد الأوروبي وأثنى اناستاسياديس على دور مصر في إبرام الاتفاق الأخير بين فتح وحماس في 12 أكتوبر في القاهرة في سياق المصالحة الفلسطينية . وفيما يتعلق بالجهود الأخيرة من أجل التوصل الى تسوية قبرصية قال الرئيس اناستاسيادس أنه يأسف لعدم رغبة تركيا في التفاوض ضمن الإطار الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة. ومن جانبها أكدت السفيرة مي طه خليل أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بإمكانية حل القضية القبرصية على أساس مبادئ القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة و على احترام سيادة قبرص واستقلالها وسلامتها الإقليمية. وتابعت: إن مصر لا تدخر جهداً في كل منتدى للتعبير عن تضامنها مع الحكومة القبرصية في سعيها لإيجاد تسوية سلمية للمشكلة القبرصية"، وأعربت عن خالص تحيات الرئيس السيسي. كما أشارت إلى الزيارة القادمة لرئيس مصر "الزيارة الثنائية الأولى لرئيس مصري إلى قبرص والثانية للرئيس السيسي". وأضافت: أن هذه اللحظة التاريخية لا تبرز العلاقات التاريخية العميقة الجذور بين البلدين فحسب، بل إنها أيضاً تظهر تطورها والطبيعة التي تنطوي عليها هذه العلاقة. وقالت سفيرة مصر في نيقوسيا ، أن مصر تقدر الدعم والتفاهم من جانب الحكومة القبرصية وأشارت إلى أنه تم فتح آفاق جديدة من الفرص بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة والبيئة والدفاع.