صالح العلاقمي كانت اقصى أمانى أبناء شمال سيناء على مدار ٣٥ عاما توفير الخدمات الاساسية لهم مدركين ان تنمية سيناء لن تنتهى فى ليلة وضحاها بل هى معركة مستمرة من اجل إحداث طفرة حقيقية. وقد اختلف الوضع الان تماما عن الماضى وأصبحت هناك شبكة طرق وخطوط مياه وكهرباء وإسكان من خلال مشروع التنمية المتكاملة لأهالى سيناء على أعلى مستوى وهى تمثل العمود الفقرى لعملية توطين السكان واستقرارهم عبر تجمعات بدوية مزودة بوسائل الحياة بجانب المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة. وقال المحافظ اللواء السيد عبد الفتاح حرحور ان جهاز تعمير سيناء اقام ١٢ تجمعا بمركزى الحسنة ونخل ويضم كل تجمع 100 منزل بدوى وديوانا ومسجدا ومدرسة تعليم أساسى وساحة رياضية ومجمعا تجاريا ووحدتين صحية وأخرى اجتماعية وشبكة طرق أسفلتية وشبكتى مياه وصرف صحى وباقى مرافق الخدمات والبنية الأساسية. بهدف تحويل المناطق البدوية إلى تجمعات زراعية صناعية منتجة، وربطها بمحافظات الدلتا وتوفير عائد مادى سريع للأهالي، إلى جانب توفير المواد الغذائية من الحاصلات المنتجة والصناعات القائمة عليها، حيث تقرر توزيع 10 أفدنة على كل أسرة فى كل تجمع، وصرف قروض ميسرة لهم لزراعتها وإقامة المشروعات الإنتاجية عليها نظير مقدمات بسيطة وبفائدة نحو 2% . واضاف حرحور: جار الان استكمال ٧ تجمعات اخرى وجميعها بتمويل من الصناديق العربية وجهاز تعمير سيناء. من جانبه، أكد المهندس مصطفى عايش محمود، رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، ان عمليات التوطين خاصة للسكان المحليين تأتى فى مقدمة اولويات القيادة السياسية وان التجمعات ال١٢ اقيمت على مساحة 1500 فدان فى مناطق: الكونتلا 2، الكونتلا 3، الكونتلا 4، الكونتلا 5، النسيلة، صدر الحيطان، المليز، الهرابة، أبوالمراحيل، بئر بدا، والميت مثنى والرواق، مشيرا إلى أنه تم تشكيل مجالس ادارات لهذه التجمعات من ابنائها بالتنسيق مع المحافظة لإدارة المشروعات وتوزيع ما يكفى من الإنتاج على الأهالى وتسويق الفائض فى الأسواق بأسعار رمزية. ويستفيد منها 1500 اسرة وتشمل زراعة 500 فدان صوب زراعية و800 فدان فاكهة وزراعة 15 الف نخلة، و400 الف شجرة زيتون، و25 مزرعة لتربية الماعز والماشية من اجود السلالات. كما تمت زراعة مساحات متنوعة من الخضراوات اسفل الصوب البلاستيكية، بالإضافة إلى الفاكهة وكذا اقامة المزارع السمكية بأحدث الطرق والتى تعمل بالطلبمات والطاقة الشمسية لإنتاج الأسماك بكميات كبيرة لزيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء سيناء.. ومن المخطط فى المستقبل إضافة مشروعات مزارع الدواجن ومعاصر وتعبئة الزيتون وزراعة أشجار النبق ليتغذى عليها النحل البرى لإنتاج عسل السدر الجبلي. وأضاف أنه من أجل استمرار النجاح وتحقيق أكبر استفادة من المشروع.. تم الاهتمام بالمرأة البدوية بإنشاء مراكز تدريب ومشاغل لتعليم المرأة القراءة والكتابة والحرف اليدوية والخياطة والتطريز والتفصيل والتريكو وغيرها من الحرف، ويتم تسويق منتجاتهن فى الأسواق من خلال المعارض للحصول على أعلى عائد مادى للمرأة البدوية. وأكد اللواء محمد السعدنى سكرتير عام المحافظة أن الهدف من هذه التجمعات العمرانية النموذجية هو إتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب العمالة إلى سيناء. اما حماد فريج 33عامامن قرية النثيلة مركز نخل فقال ان جهود الدولة تعتبر مؤشرا حقيقيا لتنمية وسط سيناء وان اقامة التجمع التنموى يحقق طموحات ابناء المنطقة خاصة ان الانشطة متنوعة.