رفض الإنفاق على أطفاله فقررت المحكمة حبسه ٣٠ يوما ثلاثة ابناء طلبوا حبس والدهم امتنع عن الإنفاق عليهم عمر عبد العلى لا ينطبق عليهم مصطلح " عقوق الأبناء " .. ولم يكن اختيارهم اللجوء إلى القضاء الا بديلا عن التسول ومد اليد لتوفير من يحتاجونه من طعام وملبس و العيش بأقل القليل .. كان حظهم العاثر انهم ضحية خلافات أسرية ومشاكل عائلية بين الأب والأم انتهت بالطلاق وذهب كلا منهما الى حال سبيله وبقيت مشكلة الاولاد عاصية عن إيجاد مخرج لها .. ذهب الأب ليبحث عن زوجة اخرى تؤنس وحدته ويجد فيها ضالته ونسى ان له من الأبناء ثلاثة ولدين وطفله صغيره .. كان همه الشاغل ان يرضى زوجته الجديدة أغدق عليها الكثير ورفض إرسال اى أموال يحتاجها أطفاله .. وكذا الحال قررت الأم البحث عن شريك حياتها وقالت انها ما زالت قادرة على العطاء ووفاء للزوج الجديد .. تركت أطفالها مع والدتها بعد حصولها على حكم بنقل حضانتهم اليها حتى تخلى نفسها من تحمل تربيتهم او الإنفاق عليهم .. ضاقت الجده ذرعا باحفادها فمعاشها ضئيل ومصروفات الأولاد كثيرة .. قررت رفع دعوى نفقة للصغار .. أعدت أوراق الدعوى تضمنها شهادات ميلاد احفادها الثلاثة وصورة من وثيقة طلاق والدتهما من أبيهم .. حصل الأطفال الثلاثة على حكم ضد الأب بنفقة شهرية قدرتها المحكمة بمبلغ ٢١٠٠ شهريا تقسم بينهما .. رفض الأب السداد وامتنع عن تنفيذ حكم المحكمة وأصر فى عناده بعدم الإنفاق على أطفاله بحجه أنهم اختاروا العيش مع والدتهم بعيدا عنه .. ارسل الأولاد إليه يتوسلونه الا يتركهم يواجهون المصير المجهول .. طالبوه ان يقف بجوارهم حرصا على مستقبلهم .. اكدوا له أنهم عند اختيارهم العيش مع والدتهم كانوا صغارا لا يعرفون شيئا لكنهم الآن هم مشردون لا احد يسأل عنهم .. رفض الأب وأغلق هاتفه المحمول نهائيا حتى لا يتلقى اية رسائل من أطفاله .. كل امامهم طريق أخير صعب لكنه الوحيد وهو أقامه دعوى سداد نفقتهم المتجمدة و التى وصلت إلى ٥٠ الف جنيه .. حصلوا على حكم من محكمة اول درجة وتم تأييده من الإستئناف .. أصر الأب وتمادى فى عناده ورفض تنفيذ حكم المحكمة البات دخل الأطفال الثلاثة فى حيرة شديد من أمرهم .. بعدما أخبرهم محاميهم ان حبس والدهم هو الطريق الأخير لإجباره على سداد النفقة المستحقه عليه .. فكروا مرارا فى الأمر .. قرروا انذاره على يد محضر بالسداد أو الحبس .. رد الأب عليهم بأنه ليس مسئولا عنهم .. وقف الأبناء الثلاثة أمام قاضى محكمة اسرة السيدة زينب يطلبون منه حبس والدهم الذى رفض الإنفاق عليهم او تنفيذ حكم المحكمة النهائى بدفع النفقة الخاصة بهم والمتجمدة لديه .. اكدوا للمحكمة أنهم طرقوا كل الأبواب قبل اللجوء إلى قرار حبس والدهم .. طلبت المحكمة التحقق من أوراق الدعوى قدم الدفاع عن الأطفال كافة المستندات التى تؤكد على صحة دعواه مطالبا بالحكم له بحبس الأب الجاحد لحين سداده مبلغ متجمد النفقة .. توافرت لدى المحكمة شروط حبس الزوج أو الأب الممتنع عن دفع النفقة وهى وجود حكم بات نهائى بدفع نفقة متجمدة و واعلان المحكوم عليه بالصيغة التنفيذيه بالمبلغ بالاضافة الى التحقق من يسار الزوج وقدرته على السداد .. امتناع الأب عن المثول أمام المحكمة على الرغم من انذاره بالسداد .. فى نهاية الدعوى قررت محكمة أسرة السيدة زينب برئاسة المستشار هيثم القطان وعضوية المستشارين احمد حسن وأحمد يسرى بحضور على طوسون وكيل النيابة وسكرتارية محمد احمد ومنال كمال الإخصائية النفسية وهبة أحمد الإخصائية الإجتماعية بحبس الأب ٣٠ يوما والإفراج عنه اذا قرر سداد المبلغ