وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين 23 أكتوبر، إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تحمل أهمية كبيرة للبلدين. وفي هذا الصدد، علقت الصحف الفرنسية على تلك الزيارة التي وصفتها ب"المهمة"، وسلطت الضوء على برنامج الرئيس ولقاءاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من المستثمرين الفرنسيين وسبل دفع العلاقات الثنائية للأمام على كافة الأصعدة. وبحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، فإن الزعيمين سيلتقيا غدا الثلاثاء بقصر الإليزيه في غداء عمل يتيح مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كأبرز الأزمات الإقليمية والقضية "الأبرز" وهي مكافحة الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن لقاء الزعيمين سيشمل أيضا بحث القضايا الثنائية وخاصة سبل تعزيز العلاقات من حيث التعاون الثقافي والتعليمي". وعلقت الصحيفة على تعاون مصر وفرنسا في الصعيد العسكري حيث استقبل السيسي في الخامس من يونيو وزيرة الدفاع الفرنسية آنذاك سيلفي جولار لبحث التعاون العسكري والأمني بين مصر وفرنسا، كما تشهد العلاقات العسكرية تقدما كبيرا فمنذ 2015، وقعت مصر العديد من عقود الأسلحة مع فرنسا بلغت أكثر من 6 مليارات يورو بما في ذلك 4 طائرات مقاتلة طراز رافال وفرقاطة إضافة إلى حاملتي طائرات طراز ميسترال وصواريخ. من جهتها علقت صحيفة لوموند الفرنسية، على الزيارة بتأكيدها على أن ملف مكافحة الإرهاب هو من سيتصدر مباحثات الزعيمين. وأضافت الصحيفة أن الوضع في ليبيا سيكون له الأولوية أيضا على طاولة المفاوضات، خاصة أن مصر تعمل على التقريب بين معسكري حفتر والسراج أملا في إحداث توازن واستقرار على الأرض لكون الوضع الأمني المضطرب هناك مصدر رئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة. أما صحيفة ليبراسيون الفرنسية، فقد أشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلتقي نظيره الفرنسي للمرة الأولى وأن زيارته ستشهد لقاءه مع العديد من المستثمرين ورجال الأعمال. وأضافت الصحيفة إلى أن السيسي سيلتقي أيضا بوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والذي قاد صفقة مبيعات الأسلحة لمصر أثناء توليه مسؤولية وزارة الدفاع منذ سنوات تحت قيادة الرئيس الأسبق فرانسوا أولاند. من جهة أخرى، وصفت قناة فرانس 24 العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين بالمتميزة خاصة مع تولي الرئيس السيسي السلطة حيث أسهم هذا الأمر في تعزيز العلاقة والتوافق حول العديد من الأمور كالفراغ السياسي في ليبيا والتهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية.