كشفت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، تقليص ميزانية إنشاءات وتطوير 18 مستشفى تابعين للأمانة العامة للصحة النفسية في العام المالي الحالي إلى 50 مليون جنيه بعد أن كانت 127 مليون جنيه العام الماضي. وطالبت الجبهة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين 9 أكتوبر، بدار الحكمة بضرورة زيادة الميزانية هذا العام إلى 200 مليون جنيه، وذلك حتى لا توقف المشروعات التي قاربت على اﻻنتهاء والتشغيل خلال شهور قليلة مثل مستشفى سوهاج ودمياط وبلصفورة وعباس حلمي. ومن جانبه أكد مقرر المؤتمر وعضو الجبهة د.أحمد حسين، أن العاملين بمستشفى العباسية فوجئوا بمحاوﻻت استيلاء وزارة اﻻستثمار على الجزء المخصص لتوسعات العيادات الخارجية، بحجة أن يتم استغلاله كجراج للعاملين بالوزارة. وأضاف أن حي مدينة نصر امتنع عن إصدار تراخيص ﻻنشاء المركز القومي لطب نفسي وإدمان الأطفال والمراهقين بالعباسية والذي يعد المشروع الأول على مستوى الشرق الأوسط، مطالبا بضرورة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف محاوﻻت اﻻستيلاء على أرض مستشفى العباسية.
وفي سياق متصل قال عضو الجبهة وأخصائي الطب النفسي بمستشفى العباسية د.أحمد صلاح، أن إجمالي عدد المترددين على مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية بلغ 472859 مريض في حين أن عدد الأسرة بهذه المستشفيات ﻻ يتعدى 6650 سرير فقط يأتي ذلك في حين أن المعدﻻت العالمية توصى بضرورة أن يتراوح متوسط عدد الأسرة 50 سرير لكل 100 ألف نسمة.
أشار إلى وجود 3 ملايين مدمن بمصر يحتاج كل فرد منهم ما ﻻيقل عن 3 أشهر علاج بالمستشفى ويحتاجون ما ﻻيقل عن 5800 سرير في حين أن المستشفيات ﻻتوجد بها سوى 1000 سرير فقط.
اضاف "هذا غير اﻻمراض النفسية اﻻخرى والتى يعانى منها من 10 الى 12 %من اجمالى سكان مصر ويحتاجون ماﻻ يقل عن 16 الف سرير "
ومن جانبها أعلنت عضو مجلس النواب نشوى الديب، عن تقديمها لطلب إحاطة عاجل لوقف اﻻستيلاء على أرض مستشفى العباسية مع التوصية بضرورة التوسع في إنشاء مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان.
وفى النهاية طالبت الجبهة بضرورة تراجع وزارتي الصحة والتخطيط عن تقليص ميزانية مشروعات مستشفيات الصحة النفسية وتوفير اﻻعتمادات المالية الكافية للانتهاء من تلك المشروعات هذا مع تشكيل لجنة من منظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلس النواب والمجلس القومي لحقوق الإنسان من المهتمين بخدمات الصحة النفسية لمتابعة تنفيذ المشروعات والتطوير.