قالت الفنانة بسمة إن ظاهرة التحرش الجنسي ازدادت مؤخرًا في مصر. مشيرة إلى أن تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية وشعور الرجال بالقهر هو السبب الحقيقي وراء ظاهرة الاغتصاب في مختلف أنحاء العالم. وأكدت بسمة على أن حقوق المرأة المصرية دائما مهدرة سواء من المجتمع الذي تتواجد فيه أو من الرجل الذي سلبها كافة حقوقها حتى باتت لا تعرف حقوقها الأصلية وسبل المطالبة بها. وأثنت بسمة على الحملات والسلاسل البشرية التي تقف ضد التحرش وتنادي بالقضاء عليه ومحاربته نهائياً موضحة أن هناك 20 حملة ضد التحرش ومنها على سبيل المثال لا الحصر حملة قطع إيدك، أولاد البلد، امسك متحرش مما يعد مؤشرا إيجابياً وفعالًا للقضاء على تلك الظاهرة. وتابعت قائلة: إن التحرش لا يقع فقط على البنت بل إن هناك أطفالًا يتم التحرش بهم من الجنسيين وهذا بدوره يؤدي إلى نشأة جيل مدمر نفسيا مما يؤثر على تقدم المجتمع مشددة على أن التحرش بالسائحات الأجانب يؤدى إلى تدهور السياحة والقضاء على سمعة مصر عالمياً. من جانبها أكدت عضو مؤسس بجمعية وعي ومسؤولة إدارة التنمية د. رانيا طه أن التحرش في مجتمعنا قد تحول إلي نوع من العنف، مما يعد ظاهرة ضد حقوق المرأة نظرا لشعور الرجل بأن المرأة أصبحت نصف المجتمع وشريكة أساسية فيه. مشيرة إلى أن القانون يتحمل المسئولية الكاملة في تفشى تلك الظاهرة لعدم اتخاذه إجراءات وأحكام صارمة ضد المتحرشين بل يكتفي بزواج المغتصب للضحية والتي لا تعد عقابًا للمغتصب بل إنه بذلك يعمل على تكرار ذلك طالما لا يجد من يعاقبه. وناشدت الآباء والأمهات بالعمل على توعية أولادهم بمخاطر التحرش وتهيئة المناخ والجو النفسي والأسرى لهم لمساعدتهم على الحديث بحرية ودون خوف عما يتعرضون له سواء في الشارع أو في المدرسة والجامعة.