فجر مقاتلو المعارضة السورية مبنى قيادة الأركان في دمشق الأربعاء 26 سبتمبر ليوجهوا بذلك ضربة لقلب سلطة الرئيس بشار الأسد وأشعلوا حريقا دمر المبنى. وأعلن الجيش السوري الحر الذي يهدف إلى الإطاحة بالأسد مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه أسفر عن مقتل العشرات. لكن بيانا للقوات المسلحة السورية قال إن قادة عسكريين لم يصابوا بسوء وإن عددا محدودا فقط من الحراس أصيبوا في الانفجارين اللذين هزا المدينة بأكملها الساعة السابعة صباحا تقريبا (0400 بتوقيت جرينتش) قبل ساعات العمل العادية. وهجوم الأربعاء 26 سبتمبر هو أكبر هجوم يقع في دمشق منذ 18 يوليو تموز عندما أسفر انفجار عن مقتل عدد من كبار مسؤولي الأمن في النظام منهم صهر الأسد آصف شوكت ووزير الدفاع وضابط كبير. ومهد ذلك الهجوم الطريق لتقدم مقاتلي المعارضة إلى وسط العاصمة لكنهم منذ ذلك الحين لجأوا إلى أطراف المدينة. وأظهرت لقطات فيديو على الانترنت يوم الاربعاء الحريق المندلع في مبنى قيادة الأركان العامة بساحة الامويين بوسط العاصمة وأظهرت اللهب وهو يطوق الطوابق العليا للمبنى مما يشير الى أن المتفجرات زرعت داخل المبنى ذاته. وتفحمت البوابة الرئيسية تماما من الحريق في حين أن جميع نوافذ المبنى نسفت، وتناثرت قطع الزجاج في الشوارع المجاورة كما أظهرت اللقطات التي صورها تلفزيون رويترز. وأحدث الانفجار حفرة عميقة حيث انفجرت السيارة التي كانت محملة بالمتفجرات فيما يبدو. وقال سكان إن دوي إطلاق النيران سمع في أنحاء المنطقة لمدة ساعتين على الأقل بعد وقوع الانفجارين، وسدت الطرق في المنطقة مع هروع سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.