أعلن وزير الثقافة د.محمد صابر عرب أنه يتم بحث إمكانية تخفيض التكلفة المتبقية فى بعض الأماكن التى لم يتم الإنتهاء منها في المسرح القومي. مضيفاً بأن الدولة لا يمكن أن تبخل في أن تعيد للمسرح القومي دوره مرة أخرى، وأن الهدف الأساسي هو إعادة الروح الحضارية والفنية والطُرز المعمارية التي كان عليه للمسرح، وطالب بإعادة دراسة العناصر الفنية على ضوء المشروع، بالإضافة لتشكيل لجنة بين الوزارة والشركة المنفذة للمشروع واستشاري المشروع لتقديم مذكرة بأقل تكلفة تمكن من استكمال الأعمال المتبقية من المسرح حتى يمكن توفير تلك المبالغ في ظل الظروف الصعبة الراهنة، وتحديد المدة الزمنية لإفتتاح المسرح القومي والجدول الزمني لاستكمال التنفيذ. جاء ذلك خلال قيام وزير الثقافة بجولة تفقدية للمسرح القومي للوقوف على كل التفاصيل التي تم إنشاؤها ومناقشة إمكانية تخفيض التكلفة المتبقية ورافقه رئيس قطاع مكتب الوزير ورئيس صندوق التنمية الثقافية محمد أبو سعدة، ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي د.خالد عبد الجليل، ووكيل الوزارة للأمن هشام فرج، ورئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة مجدي علام، ومدير مسرح الطليعة ماهر سليم، حيث بلغت القيمة المبدئية 55 مليون جنيه قبل البدء في المشروع ولكن بعد إعداد الدراسات وصلت التكلفة 99 مليون جنيه وما تم انجازه 65% من المشروع وما تم صرفه 44.5 مليون جنيه بدعم من صندوق التنمية الثقافية والبيت الفني للمسرح والآثار والوزارة ولكن توقف التمويل من جانب الآثار لانفصالها عن وزارة الثقافة بعد ثورة 25 يناير وأصبح التمويل من قبل البيت الفني للمسرح. وقال الوزير إن وزارة الثقافة ستطرق أبواب كل الجهات منها وزارة المالية والآثار والتعاون الدولي، كما أضاف عرب بأنه من الأفضل أن يتم توزيع المقتنيات المتحفية الخاصة بالمسرح بطريقة متاحة للجمهور ليشاهدها بدلا من أن تكون في قاعة متحفية يتم تخصيصها في المبني الإداري، مشيرا إلى أن المسرح هو الحياة بالنسبة للمجتمع لأنه من المؤمنين بأن المسرح سيظل رسالة اجتماعية وثقافية للمجتمع بغض النظر عن العائد الإقتصادي وأن اعادة افتتاح المسرح القومي يعني أن القاهرة قد استقرت والجمهور أصبح أكثر بهجة وسعادة وأمنا وهذا لايقدر بثمن.
كما أشار إلى رفع كفاءة وتشغيل المسارح التي بها إنشاءات أساسية في الفترة القادمة بقدر الإمكان لأننا ليس لدينا أموال تغطي احتياجات المسارح في العمليات الإنشائية ولكن معظمها يحتاج الى إعادة تأهيل كامل بنسبة 60، 70% من حيث الصيانة والتجهيزات مشيرا إلى أنه لا يجوز أن تظل المسارح مغلقة بحجة أننا لا نجد دعما أو موارد لترميمها الذي يحتاج لمزيد من الوقت، كما أننا نحتاج لدعم بشري من خلال التدريب والتأهيل وإعادة الترتيب فيما يتعلق بإدارة المؤسسات المسرحية، وهناك مشروع إعادة هيكلة الوزارة في كل قطاعاتها من خلال برنامج حديث للتطوير بالتعاون مع بعض الجهات الخبيرة في هذا المجال. وأعقب ذلك قيام وزير الثقافة وقياداتها بتفقد مسرح الطليعة سيرا على الأقدام بين الباعة الجائلين متفقدا منطقة العتبة وما يدور حول المسارح الثلاثة "القومي الطليعة العرائس" حتى وصل بصعوبة إلى مدخل المسرح وكان يرافقه مديره الحالي ماهر سليم حيث أبدي الوزير اعجابه بالطليعة، وزار قاعة صلاح عبد الصبور التي يعرض عليها مسرحية "رحلة حنظلة" مشيرا إلى أنه لابد من إعادة جذب الجمهور وامتلاء قاعات المسارح عن طريق بذل أقصى الجهود للتفكير في وسائل جذب جماهيري غير مكلفة ولابد من إعادة الثقة بمسرح الدولة، ولا مانع من أن تكون التذاكر مخفضة للشباب وطلبة الجامعات. وقال الفنان ماهر سليم بأن هناك مشروع لعمل أكشاك داخل الجامعات المختلفة بالقاهرة وأكتوبر والجيزة لبيع التذاكر بأسعار مخفضة تساعدهم على متابعة الثقافة المصرية في شتي نواحيها، كما تفقد القاعة الكبرى لزكي طليمات، كما قام بزيارة مسرح العرائس ووعد بتطوير ورشة النجارة وأنظمة الصوت والكهرباء وكراسي وأرضيات المسرح، كما تفقد الورشة الفنية للعرائس.