تجددت أزمة الوقود في شمال سيناء من جديد خاصة بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، بعد أن دخلت في منعطف خطير عقب الزحام الشديد الذي شهدته محطات التزود بالوقود. وجاء عودة الأزمة من جديد بسبب أعمال التهريب إلي قطاع غزة والبيع في السوق السوداء، حيث يقوم المنتفعون بالبيع في السوق السوداء، وقال رشاد إبراهيم، أنه اشترى الصفيحة بنزين 90 بسعر 70 جنيها. ومن جانب أخر لجأ أصحاب السيارات النقل والشاحنات إلى تفريغ الوقود وإعادة بيعه بمدينة رفح بسعر 80 جنية للصفيحة خاصة السولار، مما دفع البعض لشراء "تانكات" لتركيبها أسفل الشاحنات للتزود بالوقود بكميات كبيرة تكفي لتحقيق عائد يومي لسائق السيارة قد يصل إلي 1000 جنيه في الغالب، بدلا من تشغيل الشاحنة وبذلك يقلل نسبة أعمال الصيانة الأسبوعية. الأزمة تصاعدت إلي أقصي مدي بعد أن أصبحت تجارة مربحة لفئات كثيرة، وأعرب المواطنون عن استيائهم من نقص الوقود بصورة غير مسبوقة لدرجة أن البعض من أصحاب السيارات الملاكي يوصي أصحابه أثناء قدومهم من السفر بمليء جركن بنزين ليتمكن من الحركة والذهاب إلي عمله. وأكد محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، أنه تم تحديد 6 محطات وقود بمدينة العريش ستخضع إلي إشراف مباحث التموين والرقابة التموينية وقوات من الشرطة والجيش إذا استدعي الأمر، وذلك لتنظيم عملية الحصول علي الوقود مع تسجيل رقم السيارة حتى لا تعود مرة أخرى إلي المحطة، كما تم التنسيق مع شركات البترول على توفير حصة المحافظة مباشرة إلى المحطات كجزء أساسي من حل الأزمة. وأضاف أن جهود الأمن مستمرة في ضبط السيارات التي تقوم بتهريب الوقود إلي غزة