تلقى نائب رئيس وزراء المملكة الأردنية ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية سامح شكري مساء الثلاثاء 21 يونيو. قدم شكري خلال الاتصال العزاء لحكومة وشعب الأردن معبرا عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع صباح اليوم على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة وأدى إلى استشهاد 6 و إصابة 14 جنديا من أفراد القوات المسلحة والأمن والدفاع المدني. وأكد شكري "وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا" ، تضامن جمهورية مصر العربية الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله. وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، الملك عبدالله الثاني، شدد خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الثلاثاء، على أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده"، مؤكدا أن الوطن "قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية"، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا . وأكد الملك، خلال ترؤسه للاجتماع الذي عقد في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي وضم عدداً من كبار المسئولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، واطلع خلاله على حيثيات العمل الإرهابي الجبان على الحدود الشمالية الشرقية صباح اليوم واستهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين، اعتزازه ببطولات وتضحيات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قائلا "إنهم يذودون عن حمى الوطن بشجاعة واقتدار، ولن تثني عزيمتهم قوى الشر والظلام، وهم على الدوام مصدر فخرنا واعتزازنا الكبيرين". كما شدد جلالته على أن الأردن، بتلاحم أبناء وبنات شعبه سيبقى عصيا، كما هو شأنه دائما، في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة، التي تستهدف أمنه واستقراره. وأعرب جلالته عن تعازيه باستشهاد كوكبة من نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جراء هذا العمل الإجرامي، وقال "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصراراً على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده ويفتدون بأرواحهم ويروون بدمائهم ترابه الغالي، وعزاءنا لأنفسنا ولأسرهم ورفاقهم في السلاح وكل الأردنيين والأردنيات، ونسأل الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". كما أكد جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي قدم فيه مستشار جلالته للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إيجازا مفصلا حول العمل الإرهابي الجبان وآليات التعامل معه، وأن الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة. وأكد جلالة القائد الأعلى تقديره واعتزازه بالشجاعة التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره بكل بسالة واقتدار. وحضر الاجتماع الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزيرا الداخلية والدولة لشؤون الإعلام، ومديرا قوات الدرك والأمن العام.