نفت ألمانيا أي تواجد عسكري لها في سوريا وذلك بعد ساعات من إدانة وزارة الخارجية السورية مزاعم وصول عناصر من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية إلى منطقتي عين العرب ومنبج في شمال البلاد بدعوى المشاركة في قتال داعش. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية "لا توجد قوات ألمانية خاصة في سوريا. هذا الاتهام عار عن الصحة". كانت وزارة الخارجية السورية أدانت تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج واعتبره تدخلاً سافراً على السيادة. وأفاد مصدر بالوزارة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن "سوريا تدين بشدة تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج وتعتبر ذلك تدخلا سافرا يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة وعدوانا صريحا غير مبرر على سيادة واستقلال سوريا". وأضاف المصدر "الادعاء بأن تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية يأتي ضمن محاربة الإرهاب لا يستطيع أن يخدع أحدا لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية والتي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية". كان مصدر كردي كشف لسبوتنيك عن زيارة قام بها وفد استشاري فرنسي الأسبوع الماضي لمدينة عين العرب [كوباني] بريف حلب الشمالي الشرقي ناقش خلالها التطورات في مدينة منبج والتقدم الذي تحرزه قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم "داعش" فيها. وتشكل عين العرب ومنبج أهمية استراتيجية ذلك أنها بوابة مرور الجهاديين من وإلى سوريا وأفادت تقارير بأن جهاديين نفذوا عمليات انتحارية في أوروبا عبروا من سوريا من خلال عين العرب. وتشير تقارير إلى أن فرنسا بدأت بناء قاعدة عسكرية لقواتها المتواجدة في عين العرب التي تقع في ريف حلب الشمالي.