أعلنت القوات المسلحة المصرية نجاح المرحلة الأولى من العملية "نسر" والتي تم تغيير اسمها إلى العملية "سيناء"، بعد مقتل 32 عنصرا إجراميا والقبض على 38 آخرين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث العسكري الرسمى العقيد أركان حرب أحمد محمد على ظهر اليوم السبت 8 سبتمبر. وأوضح أن القوات المسلحة فى إلقاء القبض على 38 من العناصر الإجرامية المشتبه فيهم بسيناء ، وجارى التحقيق معهم داخل مديريات الأمن المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم والتحقيق معهم لاستبيان العناصر المتورطة فى الحوادث الإجرامية في سيناء، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإفراج عن 22 من هؤلاء تم لعدم صلتهم بالأحداث.
وأضاف أنه تم قتل 32 من العناصر الإجرامية وإصابة فرد واحد ، كما نجحت العملية "سيناء " في اكتشاف وتدمير 31 نفق على الحدود مع قطاع غزة وضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والمعدات الثقيلة منها بنادق آلية ورشاشات خفيفة ورشاشات مضادة للطائرات وقواذف rbg7 وبنادق قناصة وقواعد هاون 60 مم وذخائر مدفعية وألغام مضادة للدبابات وطائرات تعمل بنظام التشغيل عن بعد صغيرة الحجم إلى جانب 20 عربة مختلفة الأنواع وذخائر مجهولة المصدر.
وأوضح العقيد أحمد على أن المرحلة الأولى التى انتهت فى نهاية شهر أغسطس المنصرم نجحت بنسبة كبيرة فى تحقيق الهدف منها ، خاصة إذا علمنا أن عدد العناصر الإجرامية فى سيناء تتراوح ما بين 400 الى 600 فرد ، وهى أهداف متحركة وتختفى وسط المناطق السكانية إلا أن القوات فى سيناء تحرص على عدم سقوط برئ واحد خلال عملياتها المختلفة.
المرحلة الثانية وقال المتحدث الرسمي أن المرحلة الثانية من العملية سيناء بدأت من 31 أغسطس الماضى وهى مستمرة حتى تحقيق جميع أهدافها العسكرية والتي تتمثل فى استثمار ما تم تحقيقه من نجاحات فى المرحلة الأولى للدفع باجراءات استعادة الأمن وتعزيز قدرة عناصر الشرطة المدنية على العمل بكفاءة على الأرض.
وأكد أن القوات المسلحة قررت أن يكون هناك مصدر رسمى للحصول على المعلومات من خلال مصدر عسكرى مباشر حرصا منها على حصول الرأي العام ووسائل الإعلام على المعلومات الدقيقة حول القوات المسلحة وما يخصها من اخبار ومعلومات ..أما عن التوقيت لاختيار متحدث رسمي الآن ، أشار إلى ان الوضع الأمنى فى سيناء والعمليات العسكرية الجارية حاليا استدعت وجود متحدث عسكرى رسمى يكون مصدرا للمعلومات الدقيقة والرسمية ولتفادى تضارب المعلومات وكذلك لرغبة القيادة العامة فى تطوير أسلوبها مع الرأي العام ووسائل الإعلام. لقاءات دورية وأشار إلى عقد العديد من اللقاءات الدورية والمؤتمرات الصحفية باستمرار لتناول أمور القوات المسلحة والأحداث أولا بأول، مشيرا إلى أن العملية التى يطلق عليها إعلاميا اسم "نسر" هى فى الواقع الاسم العسكرى لها هو العملية "سيناء" ، و أوضح أنها شملت حتى الآن مرحلتين الأولى بدأت فى الفترة من 7 إلى 30 أغسطس بهدف وقف تدهور الأوضاع الأمنية،وتهيئة الظروف لاستعادة الأمن وبدء خطط التنمية من خلال تعزيز الامكانيات الأمنية وقوة الردع للدولة فى المناطق الأكثر تأثرا وخاصة المنطقتين "ب" و"ج" بسيناء، بعد تدهور الأوضاع فى سيناء ووصولها إلى استهداف 16 جنديا من أبناء القوات المسلحة وهو الأمر الذى دعا رئيس الجمهورية بتكليف القوات المسلحة والشرطة المدنية لاستعادة الأمن فى سيناء بالتعاون مع شيوخ وقبائل سيناء.
تفاصيل العملية وشرح المتحدث الرسمى تفاصيل العملية سيناء وطبيعة الأرض التى تجرى عليها العمليات العسكرية ، مشيرا إلى أن العملية "سيناء" مستمرة لحين تحقيق أهدافها والتي بدأت بتكثيف النقاط الأمنية على المناطق الحدودية وتسيير دوريات على الطرق وكل ذلك تم بدعم من القوات الجوية، كما تم اتخاذ إجراءات تدميرالأنفاق لمواجهة عمليات التسلل وتم تنفيذ عمليات انتقائية ضد عناصر إرهابية وإعادة انتشار القوات المسلحة، تمهيدا لاشتراكها فى مرحلة أخرى، وفى المرحلة الثانية التى بدأت بالفعل. نتائج العملية وكان ملخص نتائج العملية سيناء هي اكتشاف وتدمير 31 نفق مع الحدود على غزة ، واستعرض المتحدث خريطة للحدود المصرية مع غزة والمناطق التى توجد بها وتنتشر ظاهرة الأنفاق وهى بطول 7 كيلو متر ، مشيرا إلى أن النفق يبدأ من أحد المنازل الموجود ة بقطاع غزة وتمتد على عمق كبير إلى الأراضى المصرية ،وقال إن لدينا 225 نفق لها أكثر من مدخل و وتتواجد تلك المداخل بأماكن سرية داخل المنازل مثل دولايب المنازل أو حتى داخل فصل مدرسة.
وأشار إلى الجهود التى قام بها الرئيس مرسى ووزير الدفاع في منطقة شمال سيناء وعقد لقاءات مع شيوخ وعقلاء سيناء وطرحه مبادرة جمع الأسلحة غير المرخصة من الجميع واستجابة شيوخ القبائل لهم.
ووجه المتحدث العسكري الرسمي الشكر والتحية إلى الجنود الذين يضحون بحياتهم لحماية مصر على ارض سيناء كما أثنى على جهد الشرطة المدنية وتعاونها مع القوات المسلحة لفرض السيطرة والأمن وقال أيضا أنهم لن يغفلوا دور أهالى سيناء وتعاونهم وهو أمر ليس بغريب عنهم فهم لديهم تاريخ من النضال.
وسائل الإعلام وطالب مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة اللواء أحمد أبو الدهب بتوخي الحذر فيما تتداوله وسائل الإعلام من أخبار غير صحيحة عن القوات المسلحة ، موضحا أن مثل تلك الأخبار لها تأثير على الأمن القومي المصري ولها تأثير على الروح المعنوية وزعزعة ثقة الرأي العام.
وفيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فقال ان المعاهدة تتضمن بند لتنسيق الاتصال بين البلدين وهو ما حدث بالفعل بدليل زيادة أعداد قواتنا المسلحة فى سيناء وهو ما صب فى مصلحة الطرفين.