تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر السبت 8 سبتمبر عن هوية الرئيس القادم لإيران بعد أن حددت وزارة الداخلية الإيرانية موعد إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في 14 من شهر يونيو القادم. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إنه على الرغم من أن هذه الانتخابات ستضع نهاية لحكم الرئيس محمود أحمدي نجاد، وفقا للقانون الإيراني، فإن ثمة مخاوف برزت مؤخرا من إمكانية أن يخطط نجاد لاستمالة أحد المقربين له والدفع به في سباق الرئاسة من أجل الاحتفاظ بسلطته التي باتت في طريقها للتراجع. واستدلت الصحيفة على هذا الطرح بأن أشارت إلى رد نجاد المازح على سؤال حول فترة رئاسته الأخيرة للبلاد بسؤال آخر ألا وهو "ومن أدراك بذلك؟" على نحو دفع صفوف المعارضة الإيرانية إلى التكهن بأن مستشار نجاد وصهره إسفنديار رحيم مشائي هو الشخصية الأقرب لخوض سباق الانتخابات المقبلة. وتناولت الصحيفة انتقادات عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) النائب محمد دهقان لنجاد بتمهيد الأجواء لفوز مرشحه المفضل وتطبيق نموذج "بوتين...مدفيديف" وقال:"إنه يتعين على نجاد أن يعي أن إيران ليست روسيا وأنه ليس بوتين وأن من يحتل مكانة مدفيديف عند نجاد- في إشارة إلى مشائي- لا يحتل في الواقع مكانة بين أوساط الرأي العام ولن يحتل أي منها في المستقبل". ولم تقتصر التكهنات على مشائي وحده بل أوضحت الصحيفة أن التكهنات التي تعم إيران حاليا حول هوية خليفة نجاد طالت شخصيات ورموز عدة بالبلاد منها عمدة طهران اللواء محمد باقر قليباف وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن أكدت أنه بالرغم تنوع هذه التكهنات إلا أنها لم تصل إلى إمكانية أن يضيف نجاد تعديلات في الدستور الإيراني تتيح له الترشح لفترة رئاسة ثالثة.