٤ أيام في إمبابة .. بدون مياه الأهالي يستغيثون بالجيش لتوفير فناطيس الماء ويلجئون للتيمم من أجل الصلاة مأساة حقيقية تعيشها آلاف الأسر ب ٦مناطق بمحافظة الجيزة توقفت عنها الحياة تماما، وانقطعت عنها المياه منذ ٤ أيام.. «الأخبار» رصدت بالكلمة والصورة من أرض الواقع المأساة فى جولة ميدانية بالمناطق الاكثر شعبية. الوراق،إمبابة،أرض اللواء، بولاق الدكرور، صفط اللبن وكفر طهرمس.. الوضع مأساوي بها فالشوارع والأزقه تجمع بها الأهالي يبحثون عن قطرات مياه يصرخون ويصيحون بأعلى أصواتهم.. النساء خرجن من منازلهم يضعن الجراكن فوق رؤسهن، الأطفال يحملون زجاجات المياه الفارغه، أصحاب المحال جلسوا أمام أبوابها يضعون أيديهم على خدهم لتوقف أشغالهم. بدأت جولتنا لرصد المأساة بمنطقة أرض اللواء حيث شهدت حالة من الغليان والغضب الشديدين بين قاطني المنطقة فلا يوجد مياه منذ أكثر من أسبوع، اضطر الأهالي للبحث عن المياه الجوفية البديلة «الطلمبة» دون النظر لإضرارها على صحة الغير. ففي منطقة الطريق الأبيض الأهالي انتابهم التعب بعد رحلة فشلهم فى الحصول على نقطه مياه نظيفة ومفاجأة من العيار الثقيل إنهم يعانون من أعوام لانقطاع المياه لعيب فى الخطوط الفرعية للشوارع، ذهبوا بالأمس إلى الوحدة المحلية ثم لحى العجوزة يستغيثون من انقطاع المياه لليوم الرابع فكان رد فعل المسئولين أن قاموا بطردهم من ديوان الحي، ولسان حالهم «اشربوا ميه «طلمبة» أو اشتروا مياه معدنية. وأكد الحاج صبري ٦٥ سنة ان منزله خالا تماما من قطرة المياه فالمسئولين غير مبالين بأحوال رعاياهم وضاربين بالفقراء والمحتاجين عرض الحائط، المياه مقطوعة عنا منذ ٤ أيام لم يفكر أحد منهم توفير سيارات مياه لإشباع حاجات المواطنين، حتى المساجد لا يوجد بها مياه للصلاة. ولم يختلف الحال بمنطقة الوراق حيث فتحت نقطة إطفاء الوراق أبوابها أمام عدد كبير من الأهالي والذين وجدوا فيها ملاذا لتعبئة المياه بعد ان قطعت المياه عنهم. وفى منطقة بإمبابة استغاثت أم محمد بنبرة يملؤها الغضب بالجيش بسبب استمرار انقطاع بالمياه دون توفير أماكن بديلة وطالبتهم بالدفع بسيارات داخل المناطق التى تعانى من نقص المياه.. «حرام عليكم اتقوا الله فينا يا مسئولين.. المياه مقطوعة بقالها ٣ أيام» بهذه الكلمات عبر الحاج أحمد فؤاد ٦٣ سنة وهو يحمل جركن المياه على كتفه بمنطقة إمبابة.. وأضاف أن الأهالي حياتهم توقفت تماما بعد انقطاع المياه وأصبح المشهد مأساوي بكل ما تحمله الكلمة لان المياه منبع الحياة ولا تقدر أن نستغني عنها للحظات. وأكد الحاج عبده محمد من داخل شارع المشروعات بإمبابة، والذي سخر جهوده لمساعدة الأهالي ووقف يملأ المياه لهم ولم يجد حتى وقتا للوضوء من شدة الزحام موضحا انه منذ ثلاثة أيام لم يستطع الانتظام في الصلاة إلا عن طريق التيمم بعد اختفاء المياه عن المنازل.