* الدروس الدينية طوال اليوم .. ودرس القيام ١٠ دقائق * الاعتكاف بالرقم القومى وفى المساجد المصرح لها وليس الزوايا * ٢٣٣١ مسجدا لصلاة التراويج ومكبرات الصوت للأذان فقط أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن شهر رمضان الكريم سيشهد انطلاقة جديدة فى العلاقة بين الأزهر والأوقاف والقضاء على الفكر المتطرف لأننا سنغزو المساجد بالفكر الإسلامى الوسطى ولن يسمح للخلايا النائمة او الميتة بإمامة المصلين أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد ووضعنا ضوابط صارمة للاعتكاف والتراويح وجمع الأموال داخل المساجد كما سيشهد الشهر الكريم انطلاق فكرة المسجد الجامع والكتاتيب العصرية . كيف استعدت وزارة الأوقاف لشهر رمضان الكريم؟ من أبرز الاستعدادات لشهر رمضان الكريم هذا العام هو الانطلاقة القوية والجديدة التى ستشهدها العلاقة بين الأزهر والأوقاف وذلك بعد الزيارة التى قام بها الدكتور محمد زكى عوض امين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر للوزارة ومعه خطة عمل دعوية معتمدة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تتضمن القيام بعدد من القوافل الدعوية طوال شهر رمضان المعظم وعطلة نهاية العام ..هذه القوافل تضم علماء من الأزهر والأوقاف تجوب جميع محافظات الجمهورية وستتوجه الى النوادى ومراكز الشباب وقصور الثقافة وأماكن تجمعهم لأن الهدف من ذلك هو تحصينهم تحصينا تاما ضد الأفكار المتطرفة والمتشددة . والتوعية بفضائل الشهر الكريم وسوف تستمر لما بعد شهر رمضان ايضا استعدادا لموسم الحج وتوعية المواطنين بكل أمور هذه الفريضة العظيمة وبأحكام الحج ومناسكه . زيارة الأئمة وماذا عن الإيفاد خلال شهر رمضان ؟ أعددنا برنامجا متكاملا لإيفاد الأئمة خلال شهر رمضان لدول العالم الخارجى وتم إيفاد 61 إماما وخطيبا و تم تجديد إيفاد 63 إماما لدولة واحدة وهى سلطنة عمان وهو مالم يحدث من قبل فى تاريخ الوازرة و6 أئمة للبحرين وثلاث أئمة لتنزانيا بالإضافة الى توجيه بعثات خارجية لعدد من العلماء لمختلف دول العالم خلال الشهر كيف تواجه ضعف اللغة الأجنبية لدى الأئمة الموفدين؟ أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة ستعالج مشكلة عدم إجادة بعض الأئمة للغة الدول التى يذهبون اليها وخريج الأكاديمية سيكون شخصا جديدا متمكنا من اللغة ففى حالة ما اذا وجدنا إماما يجيد اللغة ستكون له الأولوية وتسعى الأكاديمية فى تأهيل باقى الأئمة لغويا خلال الفترة المقبلة لأن إجادة الإمام للغة الدولة تيسر له توصيل المعلومة للمواطنين وتصحيح المفاهيم المغلوطة . و تم تخريج الدفعة الأولى من الأكاديمة حيث اعتمدت 86 شهادة لخريجين يجيدون المواد الشرعية باللغة الأجنبية الإنجليزى والفرنساوى والألمانى وهم من خريجى اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وسيكون لهم الأولوية فى الإيفاد للخارج . ملتقى فكري ماذا عن الملتقى الفكرى خلال شهر رمضان ؟ هذا العام أعددنا ملتقى فكريا يذاع على الهواء مباشرة من التلفزيون المصرى يبدأ من الساعة التاسعة والربع عقب صلاة التراويح ينتهى الساعة العاشرة يوميا حيث يبث فى الأسبوع الأول من مسجد الإمام الحسين وفى الأسبوع الثانى من مسجد السيدة زينب وفى الأسبوع الثالث من مسجد السلطان حسن والأسبوع الأخير من مسجد الأزهر الشريف وسيكون هذا الملتقى مفتوحا أمام جميع المصلين ولمن يرغب فى الحضور كما سيلقى الدروس به مجموعة من صفوة العلماء والمفكرين من جامعة الأزهر والأوقاف حيث يبدأ الملتقى بقراءة القرآن الكريم لمدة خمس دقائق يليهم بنفس المدة ابتهالات دينية لأحد كبار المبتهلين ويعقبهما الدرس الدينى ويلقيه عالمان او ثلاثة مدة حديث كل عالم لا تزيد على عشرة دقائق . وماذا عن ضوابط الدروس الدينية بالمساجد ؟ تم توزيع الدروس الدينية طوال اليوم خلال الشهر الكريم بحيث يبدأ الدرس الأول عقب صلاة العصر مباشرة بحيث يجلس الإمام او الخطيب مع المصلين لأكثر من ساعة للإجابة على استفساراتهم والتواصل معهم أما بخصوص درس صلاة التراويح بعد الأربع ركعات الأولى فسيكون مدته من خمس الى سبع دقائق وإذا استمر لعشر دقائق لا مانع وأقول لمنتقدى هذا القرار أن من يأتى للمسجد فى التراويح جاء ليصلى وليس لسماع درس دينى بالإضافة الى عدم التضييق على المصلين بكثرة الدروس الدينية. ثانيا ذكاء الإمام او الخطيب الكفء هو قدرته على توصيل المعلومة او النصيحة فى هذه الفترة الوجيزة أما الضعيف او غير الكفء فهو الذى يحتاج الى مساحة من الوقت لتوصيل المعلومة كما اننا سمحنا بعقد الدروس الدينية فى أى وقت بالمسجد بعد الفجر أو الظهر اذا أمكن او بعد العصر والوقت بهم مفتوح من الممكن ان يطول لساعة تقريبا . مع التركيز فى الأسبوع الأول فى دروس العصر على شرح أحكام الصيام وآدابه ثم باقى أيام الشهر يتم التركيز على القيم الأخلاقية والإنسانية وقيم التسامح والعلاقات الأسرية والمجتمعية والإنسانية السوية . ضوابط الاعتكاف ماذا عن ضوابط الاعتكاف ؟ أكدنا على جميع المديريات والمفتشين بضرورة قصر الاعتكاف على المساجد المصرح لها من الأوقاف ، واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه أى جماعة تقيم اعتكافا بلا تصريح من الأوقاف باعتباره اجتماعا خارج إطار القانون ، وأن الزوايا والأماكن غير المصرح لها بالاعتكاف يجب أن تغلق بعد الانتهاء من صلاة التراويح. والإعتكاف سيكون بنفس ضوابط العام الماضى وببطاقة الرقم القومى وليعلم الجميع أن هذا القرار فى مصلحة المواطنين حتى لا يندس وسط المعتكفين المطلوبون امنيا والخلايا النائمة التى تؤجج المواطنين واستغلال التجمع فى الاعتكافات وغير ذلك مع العلم أن وزارة الأوقاف أشد حرصا على إحياء سنة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وفى الوقت نفسه تؤكد الوزارة أن ثواب العمل والإنتاج وقضاء حوائج الناس وتحقيق فروض الكفايات من إطعام الجائع، وكساء العارى ، ومداواة المريض ، وتحقيق الكفاية التى لا تقوم الأوطان إلا بها ، وبخاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لمجتمعنا ، لا يقل عن ثواب الاعتكاف .كما لن نسمح لأحد بالإشراف على الاعتكاف الا لمن ينطبق عليه قانون الخطابة و يملك تصريح بالخطابة معتمد من وزارة الأوقاف وسنحاسب كل من يقصر فى ذلك حسابا عسيرا لأن السيطرة على المساجد لن تحدث الا إذا كان هناك عقاب رادع للمقصر والمخالف للتعليمات . ولن نسمح للمتشددين ولا المتطرفين ولا الخلايا النائمة ولا الميتة بالسيطرة على المساجد . هل وضعتم ضوابط لموائد الإفطار ؟ أصدرت تعليمات بعدم استخدام صحن المسجد فى أى موائد على الإطلاق ، وفى حالة وجود مائدة إفطار يجب أن يكون مكان المائدة مستقلاً تمامًا عن صحن المسجد ، مع عدم استخدام صحن المسجد نفسه فى أى لون من ألوان طهى الطعام على الإطلاق . مع التأكيد على الاهتمام بنظافة المسجد وإعداده إعدادًا جيدًا يتناسب وزيادة إقبال المصلين على المساجد فى شهر رمضان .. تبرعات وزكاة وماذا عن التبرعات وأموال الزكاة خلال الشهر الكريم ؟ لن نسمح بجمع المال داخل المسجد إلا للجهات التابعة للأوقاف والمصرح لها رسميا بالجمع كلجان البر ومجالس الإدارات الرسمية ، وعلى أن يكون ذلك بإيصال رسمى معتمد ومختوم بختم واضح وموقع توقيعا واضحا باسم من يحصل المبلغ ثلاثيا على الأقل ، مع التأكيد على عدم دفع أى أموال دون هذه الإيصالات المعتمدة لأى شخص مهما كان اسمه أو موقعه ، حتى لا تقع هذه الأموال فى يد من قد يستخدمها لمصالحه الخاصة أو ضد المصلحة الوطنية، مع اعتبار متابعة تلك التعليمات مسئولية جميع العاملين بالأوقاف كل فيما يخصه وفى نطاق مسئوليته. . ماذا عن صلاة التراويح ومكبرات الصوت ؟ خصصنا 2331 مسجدا موزعة على جميع محافظات الجمهورية حيث ضمت محافظة القاهرة 210 مساجد، والجيزة 271، والشرقية 372، والمنوفية 265، وشمال سيناء 15، الفيوم 147، وأسيوط 26، والوادى الجديد 23، والمنيا 109، والبحر الأحمر 7، ودمياط 43، والسويس 61. وتقرر تخصيص بعض المساجد للصلاة بجزء كامل من القرآن فى التراويح وعددها 142 مسجدا ، وسيتم منح إمام المسجد 450 جنيها مكافأة، كما تم تخصيص مكافأة للسهرات والأمسيات الدينية قدرها 300 جنيه تمنح للإمام نهاية الشهر. وتم تعيين القارئ محمود محمد عبد السلام لأداء صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص خلفا للشيخ محمد جبريل والقارئ أحمد الدسوقى عبد السميع بمسجد الفتح برمسيس والقارئ مساعد عويس أحمد محمد لمسجد النور بالعباسية . وسيتم الصلاة بجزء كامل فى التراويح . كما حذرنا من استخدام مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح او اى صلاة جهرية وقررنا قصرها على الأذان وصلاة الجمعة فقط ومن يخالف التعليمات من مقيمى الشعائر سيتم إيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق الفورى . وماذا عن المسجد الجامع ؟ سيتم تفعيل فكرة المسجد الجامع والكتاتيب العصرية بالمحافظة مع مطلع الشهر الكريم حتى يعود للمسجد دوره التثقيفى الرائد خاصة وأن فكرة المسجد الجامع تقوم على اختيار ألف مسجد على مستوى الجمهورية لتصبح مركزًا للدعوة ومنارة للعلم يكون بكل منها كتّاب عصرى ، وفصل محو أمية ، وعقد الملتقيات الفكرية، والأمسيات الدينية ودروس للسيدات ، على أن يتم اختيار نخبة من الأئمة الأكفاء للقيام بإمامة الصلاة وإلقاء الدروس ، والإشراف على الندوات والأمسيات، بحيث يصبح للمسجد دور هام فى التواصل المجتمعي. وماذا عن الكتاتيب العصرية ومراكز الثقافة ؟ من أجل تقنين أوضاع الكتاتيب كلفت رئيس القطاع الدينى بالوزارة بعمل استمارة سيتم اعتمادها خلال يومين او ثلاثة على أقل تقدير لمنع غير المتخصصين وغير المؤهلين أو عناصر الجماعات المتطرفة بغسل أذهان او عقول الناشئة وقد اشترطنا لمن يرغب فى العمل بهذه الكتاتيب ان يكون مؤهلا وكفء حافظا للقرآن باتقان وألا يكون منتميا الى أى تيار متشدد او سياسي. بالإضافة الى ذلك نستعد حاليا لافتتاح 10 مراكز ثقافية إسلامية جديد لتحصين الشباب من الفكر المتطرف وسيتم الدراسة بها مع بداية العام الدراسى الجديد . زيارات خارجية ماذا عن الزيارات الخارجية التى يقوم بها شيخ الأزهر ؟ تعبر عن الدور الحقيقى للأزهر الشريف بقيادة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب وتصب فى ريادة مصر للفكر الإسلامى الوسطى الصحيح سواء فى محيطها الإقليمى أم فى العالم الإسلامى ام فى مختلف دول العالم ولا شك ان هذا كله يأتى فى دعم سياسة مصر الخارجية وترسيخ مكانتها . كما ان هذه الزيارات تبعث بجانبين الأول مدى عمق وحضارة وسماحة ويسر الحضارة الإسلامية وقدرتها على التعايش مع الآخر ومدى عمق وأصالة الحضارة المصرية الإسلامية السمحة وتؤكد اننا دعاة سلام وأننا نسعى لأمن وسلام البشرية ونقبل بحرية المعتقد والتعايش مع الآخر ولا نرفضه وأننا أكثر تسامحا وفى هذا الإطار تأتى جولات فضيلة الإمام الأكبر والمفتى فهى رسالة للعالم أجمع بأن الدين الإسلامى هو دين سماحة لا دين عنف وقتل وسفك دماء وتدمير كما فلت الجماعات المتشددة والمتطرفة باسم الدين والدين منهم براء . ماهى رسالتك للمصريين ؟ أقول لشعب مصر العظيم : «شهر رمضان شهر عمل وبناء وتعمير لا كسل او خمول كما يجب ان نتعامل سويا بخلق حسن فهو شهر مكارم الأخلاق وليكن تصرف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوتنا بأن المسلم إذا سابه أحد فليقل انى صائم إنى صائم .وسيكون هذا الشهر بعون الله وقدرته شهرا لتفكيك الفكر المتطرف لأننا بانطلاقنا فى المساجد بنشر الفكر الإسلامى الصحيح نقضى على منابع التطرف ».
