مهنة مختلفة اشتهر بها حى الساحة بمدينة الفيوم فى سبعينيات القرن الماضى، كان يتهافت عليها كل من يعمل فى العربات الكارو أو آلات الجر التى يتم استخدام الحصان والحمار فيها،و كانت بمثابة «الفرامل» التى يستخدمها «العربجى» لإيقاف الحصان، وهى مهنة «السروجى البلدى» والذى يقوم بتصنيع «الرقبية» التى توضع فى رقبة الحصان أو الحمار،أو آلة الجر بمعناها العلمى، وأصبحت حاليا فى عداد المهن التى شارفت على الانقراض. ويقول لنا محمود حنفى محمود 47 سنة «سروجى بلدى»،إنه يعمل فى هذه المهنة منذ الصغر،وتعلمها من شقيقه الأكبر، مشيرًا إلى أن الإقبال عليها فى السبعينيات والثمانينيات كان كبيرًا،وانقلبت الأحوال مع ظهور «التريسيكلات» التى اصبحت بديلا عن العربة الكارو، وضعف الإقبال ولم يعد يعمل إلا بالطلب. ويشير إلى أن مهنة «السروجى البلدى» تعتمد على صناعة «الرقبية» والتى يتم وضعها فى رقبة الحصان أو الحمار وتسمى آلة الجر وتستخدم من خامات الجلد وقش الأرز «العفش» والشعر والخيط، وتباع الواحدة حسب الخامة وتبدأ الأسعار من 60 جنيها وتصل إلى 150 جنيها، وتستغرق الواحدة يومًا كاملا لصناعتها وتسليمها للزبون.