هنأ رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان لمدينة الشارقة بدولة الإمارات كونها أول مدينة صديقة للطفل في العالم، بما توفره من خدمات ومؤسسات راعية للطفل، ودعا الجميع للحذو حذو هذه النماذج المشرقة. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الثلاثاء 31 مايو في المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول قضايا الطفولة، وقال الجروان إن الوقت قد حان من أجل تفعيل قرار جامعة الدول العربية الصادر عن قمة سرت لعام 2010م، والذي يوصي بإنشاء برلمان الطفل العربي لكي يرعى مصالح الطفل العربي، ويكون معنيا بتفعيل القوانين والتشريعات اللازمة من أجل، حماية حقوق الطفل العربي، وبكون مرجعا وممثلا عربيا لشؤون الطفل العربي محليا وإقليميا ودوليا. وأكد رئيس البرلمان العربي أن المتابع لحال أطفالنا لم يعد يخفى عليه الوضع الإنساني المزري الذي يواجهونه في بعض الدول العربية التي تعاني احتلال أو عدم استقرار أو أعمال عنف كما في فلسطين والصومال والعراق واليمن وسوريا وليبيا من جراء استمرار الأزمات، وخطورة ما تئول إليه أمورهم، في مخيمات اللجوء بعيدا عن مقاعد الدراسة، والإهمال الصحي، وفقدان الأب والأم، أو أمواتا على شواطئ اللجوء أو بسبب التفجيرات والمعارك، أو منخرطين في صراع نتيجة الاستغلال من الجماعات المتقاتلة أو عبر تجنيدهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، ليكونوا حطبا لهذه الصراعات، كما يضطر الأطفال في بعض الأحيان للعمل بسبب فقدان المعيل أو بسبب الاستغلال اللاأخلاقي. لذا وجب العمل على وضع معايير للدفاع عن هؤلاء الأطفال ضد الإهمال والإساءة التي يواجهونها بدرجات متفاوتة. والاعتبار الأهم هو المصلحة الفضلى للطفل، وتوفير الحماية القانونية والرعاية النفسية والاجتماعية لهم،كونهم يقعون في ظروف خارجة عن إرادتهم بحيث يتطلب من الجميع مساعدتهم في تجاوز تلك الظروف. وأشار إلى أن الأوضاع الصعبة لأطفالنا العرب في بعض الأقطار من وطننا العربي، وبالأخص في الفترة الأخيرة، لا تغفلنا عن نقاط مضيئة وساطعة، في وطننا العربي في مجال رعاية الطفل وحماية حقوقه وتعليمه وتوفير طفولة سعيدة له.