أكد البرلمان العربي على أن حل القضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الصهيوني لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف. جاء ذلك خلال الجلسة الخامسة بدورة الانعقاد الرابع التي عقدت الثلاثاء 31 مايو بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. وطالب البرلمان العربي بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية المتعاقبة. ودعا البرلمان خلال جلسته الثلاثاء 31 مايو إلى تقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني المناضل الذي يتصدى بعزيمة وإصرار لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية اليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته. وحذر الكيان الصهيوني من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال التصعيد الخطير لسياساته وخطواته غير القانونية التي تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، كما يدين كافة الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن المسئول عن السلم والأمن الدوليين إلى تحميل الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جرائم وإرهاب حكومة الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته، ويطالب بتطبيق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان على الأرض الفلسطينية، وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وطالب البرلمان العربي كافة الأنظمة والقوى والفعاليات على امتداد الوطن العربي إلى تحمل مسؤولياتها في مساندة ومشاركة الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير كل متطلبات دعم صمود أهالي القدس ماديا وسياسيا وتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بذلك ، خاصة المساهمة في صندوق القدس الذي أقرت القمة العربية إنشائه لدعم صمود القدس وحمايتها. ودعت البرلمانات العربية إلى التحرك الأوسع عربيا وإقليميا ودوليا من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على الاعتراف بدولته وإنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطينالمحتلة وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة ، ويرفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.